عرف المشهد السياسي المغربي عقب استحقاقات الثامن من شتنبر 2021 ظفر المرأة لأكبر الحواضر المغربية حيث ستدير نساء ثلاث مدن مغربية كبيرة، في ما يعد أمرا غير مسبوق في المملكة.
انتخاب “أسماء غلالو” رئيسة للمجلس الجماعي بالرباط، وبعد ذلك صرحت مرشحة التجمع الوطني للأحرار “إنه يوم تاريخي لمدينة الأنوار الرباط”، بعد فوزها في انتخابات مجلس المدينة في العاصمة التي يراوح عدد سكانها 550 ألف نسمة.
وقبل أربعة أيام، في 20 شتنبر، انتُخبت المرشحة عن حزب التجمع الوطني للأحرار نبيلة الرميلي على رأس مجلس جماعات الدار البيضاء، لتصبح أول امرأة تتولى المنصب في أكبر مدن المغرب التي يناهز عدد سكانها 3,5 ملايين نسمة.
وفي مراكش، العاصمة السياحية للبلاد التي تعد 1,3 مليون نسمة، اُنتُخبت فاطمة الزهراء المنصوري المرشحة عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسة للمجلس الجناعي للمدينة بعد أن شغلت المنصب بين عامي 2009 و2015.
و يذكر أن القوانين الانتخابية الجديدة بالمغرب مكانة مهمة منحتها للمرأة بالمشهد التشريعي عبر ضمان تمثيلية دُنيا للنساء أو ما يسمى بـ”الكوتا”.
وبحسب القوانين الانتخابية الجديدة التي تُؤطر تشريعيات وبلديات المملكة المغربية في الاستحقاق الثامن من شتنبر، فإن تمثيل النساء في المجالس المنتخبة المحلية والجهوية لا يقل عن الثلث.
أما على مستوى المؤسسة التشريعية، فبقوة القانون المغربي لا يقل التمثيل النسائي عن نحو الربع، حيث يُخصص لهن 90 مقعداً فقط، دون المقاعد الأخرى التي يتنافس عليها الرجال ومعهم النساء أيضاً.