الرباط – في خطوة تعكس التقدير الدولي للكفاءات المغربية، تم تعيين الخبيرة المغربية، خديجة بندام، في منصب النائبة الأولى لرئيس المجلس الدولي للجمعيات النووية. لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تشغل هذا المنصب في المنظمة تأسست سنة 1990 وتجمع الجمعيات النووية من مختلف أنحاء العالم.
من الهندسة إلى الريادة الدولية
خديجة بندام، المهندسة المغربية التي أصبحت أول امرأة في العالم تتولى منصب النائبة الأولى لرئيس المجلس الدولي للجمعيات النووية، مثال يُحتذى في التميز والكفاءة.
بدأت خديجة مسيرتها الأكاديمية في المدرسة المحمدية للمهندسين عام 1998، ثم واصلت تخصصها بحصولها على دبلوم عالٍ في الوقاية من الإشعاع وأمان مصادره من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2002، ودبلوم الدراسات العليا في الفيزياء النووية عام 2006.
بصمة مغربية على الساحة العالمية
يمثل تعيين بندام في هذا المنصب إنجازًا مغربيًا ودوليًا غير مسبوق، سيمكن من تعزيز حضور المغرب في شبكة الجمعيات النووية العالمية، وكذا المساهمة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتطوير البحث العلمي.
وفي هذا السياق، أكدت بندام أن هذا المنصب يفتح الباب أمام التعاون مع المؤسسات الرائدة، واستقطاب مشاريع الابتكار، مما يعزز مكانة المغرب في هذا المجال الحيوي.
مسيرة مهنية حافلة
في مسارها المهني، تشغل بندام منصب مسؤولة عن تدقيقات الأمان والسلامة النووية والإشعاعية في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، وهي خبيرة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية. كما أنها عضوة بارزة في منظمات دولية مثل “WIN GLOBAL” و”WIN Maroc”، وتساهم في مبادرات لتمكين النساء في القطاع النووي على المستوى العالمي.
جوائز وشهادات تقدير
نال تفوق بندام المهني والعلمي اعترافًا محليًا ودوليًا، حيث حصلت على جوائز عديدة منها “امرأة العام في القطاع النووي” لعامي 2022 و2023، وجائزة “المهندسة الرائدة في قطاع الطاقة”، كما منحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسامًا فخريًا تقديرًا لجهودها.
بفضل خبرتها ورؤيتها الاستراتيجية، تمثل خديجة بندام نموذجًا عالميًا للمرأة المغربية التي تجمع بين الكفاءة المهنية والطموح، وتسعى لوضع المغرب في طليعة الابتكار العلمي والنووي.