الرباط – منحت لجنة تحكيم الدورة الثانية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، يوم أمس الجمعة بالرباط، الجائزة التقديرية للصحفية فدوى المرابطي، مراسلة قناة “الغد العربي” بالمغرب، تقديراً لإسهاماتها المتميزة في تطوير المشهد الإعلامي الوطني وتعزيز المبادئ النبيلة للمهنة.
الطريق إلى العالمية يبدأ بالمحلية
فرضت فدوى المرابطي نفسها بقوة في المشهد الإعلامي، بدءاً من الصحافة الوطنية وصولاً إلى العمل مراسلة لقناة “الغد العربي“، جامعة في ذلك بين المهنية العالية والشغف، ما جعلها نموذجاً للإعلامية الناجحة التي تحترف تغطية الملفات الحساسة وتتصدر الأحداث الكبرى.
بدأت المرابطي رحلتها الإعلامية بنيل إجازة في الإعلام السمعي البصري من المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، لتكون بعدها الانطلاقة من الصحافة المكتوبة، حيث عملت في صحف محلية وعربية، قبل أن تخوض تجربة المراسلة التلفزيونية مع قنوات بينونة الإماراتية، ليبيا أولاً، إم بي سي، وأخيراً قناة “الغد العربي”.
حضور ميداني متميز
تميزت المرابطي بتغطياتها الدقيقة والميدانية، وخاصة في القضايا التي تشهد جدلاً واسعاً، فكانت حاضرة بقوة في تغطية الأحداث في منطقة المحبس، حيث دحضت الإشاعات حول القصف الافتراضي لجبهة البوليساريو من خلال تقارير ميدانية بالصوت والصورة.
مهنية تتخطى النوع
لا تقف نجاحات فدوى المرابطي عند حدود جنسها كإعلامية نسائية، بل تتجاوز ذلك لتؤكد أن المهنية والكفاءة هما المعياران الحقيقيان للتميز في الميدان.
ولعل أبرز دليل على ذلك كان حضورها في تغطية مناورات الأسد الإفريقي، ما عزز مكانتها كإحدى أبرز المراسلات التلفزيونيات في المملكة.
اعتراف مستحق
بشغفها الدائم ومهنيتها العالية، تواصل فدوى المرابطي إثبات أن الإعلام الحقيقي لا يزال قادراً على التأثير الإيجابي وإحداث الفرق، في زمن تطغى فيه الأخبار الزائفة والتفاهة.
ليكون تتويج هذا المسار الإعلامي الاستثنائي، بحصول فدوى المرابطي على الجائزة التقديرية ضمن الدورة الثانية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، تقديراً لإسهاماتها في تطوير المشهد الإعلامي الوطني والدولي.