نفى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن يكون تخصيص نسبة من المناصب لفائدة خريجي كليات ومدارس علوم التربية في مباريات التوظيف، يحمل إجراء إقصائيا في وجه خريجي باقي الشعب الجامعية، مؤكدا أن جميع الحاصلين على الإجازة الأساسية لا يزال بإمكانهم الترشح لهذه المباريات.
وجاء توضيح الوزير ردا على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، حول ما إذا كان هذا التوجه الجديد يحرم باقي الحاصلين على الإجازات من حقهم في اجتياز مباريات التعليم، حيث شدد من خلاله على أن ملفات المرشحين من مختلف التخصصات تظل خاضعة للانتقاء الأولي، وفق الشروط المعمول بها، دون تمييز.
حيث تشير المعطيات التي استندت إليها الوزارة في موقفها، إلى أن أغلب من يجتازون امتحانات ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين هم أساسا من الحاصلين على الإجازة الأساسية، وهو ما دفع إلى تنظيم عملية الانتقاء بطريقة تلقائية تستحضر عدد المقاعد المتاحة وعدد الطلبات المقدمة، مع ضمان التوازن بين التخصصات.
وأبرز جواب الوزارة أن تخصيص نسبة من المقاعد لطلبة الإجازة في التربية لا يعني إقصاء غيرهم، بل يأتي ضمن سياسة تروم تشجيع هذا المسلك الجامعي وربطه مباشرة بمهنة التدريس، مما من شأنه أن يزيد في تحفيز الطلبة على اختياره مبكرا وتهيئهم لمسار مهني واضح في مجال التربية.
وشدد برادة على أن الوزارة تحرص في كل سنة على تنظيم مباريات ولوج المراكز الجهوية وفق معايير شفافة ومساطر دقيقة، تضمن تكافؤ الفرص واختيار الأجدر، مشيرا إلى أن الإعفاء من الانتقاء الأولي يقتصر فقط على الحاصلين على إجازة في التربية أو ما يعادلها، لما لهذا المسار من خصوصية وتوجه مهني واضح.