شكل تقرير ممثلية صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر ” اليونيسيف” الأخير صدمة وإحباطا كبيرين لنظام تبون الذي لم يتردد على كعادته في اتهام المغرب بالوقوف وراء التقرير الذي عرّى حقيقة الجارة الشرقية.
فقد خصصت وكالة الأنباء الجزائرية حيزا مهما مساحتها للرد على التقرير المذكور في قصاصة مطولة قالت فيها أن محرري هذه الوثيقة قد أبانوا عن قصر نظرهم وفشلوا في مهمتهم وتفننوا في تلفيق الأكاذيب أكثر من بعض المخابر، قبل أن تردف قائلة “فمن المعلوم أن اليونيسيف مكلفة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بمهمة محددة وهي الدفاع عن حقوق الطفل والمساعدة على تغطية احتياجاته الأساسية وترقية وضعيته. لذا فلا يجب أن نخدع لأن هذا التقرير المغلوط قد أعد بناء على طلب من بعض الملفقين الذين كانوا وراء التقارير الكاذبة التي أصدرها البنك العالمي وأذنابه”.
قبل أن تكشف الوكالة عن وجهها ودورها الحقيقي متسائلة لماذا تهتم اليونيسيف بهذه المواضيع على وجه الخصوص إن لم يكن القصد وراءها تقديم صورة سوداوية عن الجزائر؟ ومن الذي يمكن أن يقوم بهذه المهمة القذرة أحسن من عميل مخزني؟ إن هذا التقرير الكاذب حول الجزائر الذي يحمل توقيع ممثل اليونيسيف في الجزائر المحسوب على المخزن المغربي والذي حصل على شهادة دكتوراه في الطب من المغرب لن يمر بسلام.