وجّه الممرضون وتقنيو الصحة العاملين بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة مراسلة إلى مدير المؤسسة المذكورة يبلغونه فيها مقاطعتهم للأعمال التي لا تدخل في اختصاصاتهم والالتزام فقط بالأعمال التمريضية الواردة بالنظام الأساسي الخاص بهيئة الممرضين وتقنيي الصحة.
قرار امتناع الممرضين بـ”سبيطار” خنيفرة عن القيام بالأعمال الطبية التي لا تدخل ضمن اختصاصاتهم المهنية، سيشمل في مرحلة أولى التوقف عن القيام بالتقطيب الجراحي والتجبيص وتوزيع وتقديم الأدوية دون وصفة طبية، وذاك تماشيا مع مخرجات البيان الوطني الأخير للمكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين الذي حدد في ورقة تقنية المهام التي سيشملها قرار المقاطعة.
الموقعون على المراسلة حذروا كذلك إدارة المستشفى من أي محاولة للتضييق على هاته الشريحة من مستخدمي وموظفي قطاع الصحة، مؤكدين أن ذلك سيقابل برد فعل من طرف هياكل النقابة المستقلة للممرضين بإقليم خنيفرة.
القرار يعد آخر فصول التصعيد في المواجهة المفتوحة بين ممرضي وتقنيي الصحة بخنيفرة والمؤسسات الوصية على القطاع، التي تم تدشينها بحر الأسبوع الجاري بتنظيم وقفة احتجاجية بالتزامن مع الزيارة التي قام بها للإقليم خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وكذا إصدار المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بيانا أعلنت فيه اعتزامها الاكتفاء بالالتزام بالمهام التمريضية داخل المؤسسات الصحية ومقاطعة التقارير اليومية والأسبوعية والشهرية.
هذا الوضع المحتقن الذي يخيم، حاليا، على قطاع الصحة بخنيفرة لن يدفع ثمنه سوى المرضى الإقليم الذين يشتكون أصلا من ضعف وسوء الخدمات التي يتم تقديمها سواء بالمركز الاستشفائي الإقليمي أو غيره من المؤسسات الصحية التي تعرف خصاصا مهولا في مواردا البشرية.
