ما إن تم تكليف عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة، حتى تجدّدت لعبة التخمينات والمراهنات حول الأسماء التي قد تحظى بفرصة الاستوزار في حكومة الأحرار القادمة.
ومن بين الأسماء التي يتم تداولها، في الصالونات السياسية، هناك اسم فوزي لقجع، رئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي يظهر اسمه مع كل تعديل أو تشكيل لحكومة جديدة، كيف لا والرجل قد حرص على أن يرسم لنفسه مسارا سياسيا مواز لمساره المهني سواء في وزارة الاقتصاد المالية التي يشعل بها منصب مدير ميزانية الدولة، أو بالميدان الرياضي الذي صنع له اسما وشهرة تجاوزت حدود الوطن.
وفي هذا السياق، ولأنه يعرف من أين تؤكل الكتف، لم يتردد لقجع قبل حوالي ست سنوات من القفز من جرار الأصالة والمعاصرة بعدما أصابه العطب، وامتطاء جناح حمامة التجمع الوطني للأحرار لحظات بعدما آلت قيادته لعزيز أخنوش التي تجمعه به صداقة متينة.
وإذا كانت التكهنات في السابق تذهب في اتجاه أن تتم “ترقية” لقجع إلى منصب وزير للاقتصاد والمالية، فإن السياق الحالي يجعل من الأمر صعبا إن لم يكن مستحيلا بالنظر إلى نجاح التجمعي الآخر محمد بنشعبون في المهام الموكولة إليه على رأس وزارة المالية ما يجعل أحد ابرز الوزراء المرشحين للحفاظ على مقاعدهم في الحكومة المقبلة.
غير أن هذا لا يعني ان لقجع سيخرج من حكومة أخنوش بخفي حنين، حيث تذهب عدد من التكهنات إلى إمكانية أن يتم تعيينه وزيرا للشباب والرياضة في محاولة لاستنساخ النجاح الذي حققه البركاني القادم من عالم الضرائب والميزانيات، وإعطاء جرعة ونفَس جديدين لقطاع الرياضة عموما الذي يتخبط في عديد من المشاكل التسييرية التي انعكست سلبا على نتائج الرياضة الوطنية بدليل المشاركة الأخيرة في أولمبياد طوكيو.