أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الصحة النفسية باتت تحتل موقعا محوريا في المنظومة الصحية الوطنية، نظرا لأهميتها في تحسين جودة الحياة وضمان تماسك المجتمع.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن الوزارة تعمل على توسيع العرض الصحي المتخصص في هذا المجال، رغم التحديات المرتبطة بندرة الأطر المتخصصة وتوزيعها غير العادل بين المناطق، موضحا ان عدد المهنيين في ميدان الصحة النفسية بلغ 3230 إطار سنة 2025، منهم أطباء وممرضون بالقطاعين العام والخاص.
وفي سياق معالجة الخصاص، أفاد التهراوي بأن الوزارة خصصت 123 منصب مالي خلال سنتي 2024 و2025، لفائدة الأطباء والممرضين المختصين في الطب النفسي والصحة العقلية، في إطار دعم الموارد البشرية وتحسين التغطية الصحية في هذا التخصص.
وأبرز التهراوي أن التكوين يمثل رافعة أساسية للنهوض بالقطاع، حيث يتم حاليا توسيع الطاقة الاستيعابية للمعاهد العليا، وتفعيل لجان التكوين الجهوي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، في إطار تنفيذ اتفاقيات وإصلاحات تشريعية وتنظيمية مبرمجة.
كما كشف الوزير، في سياق متصل، عن تفاصيل المخطط الوطني للصحة النفسية، الذي يرتكز على إحداث وحدات جديدة، وتكوين فرق لتدبير الأزمات، إضافة إلى مراجعة الإطار القانوني وتفعيل استراتيجية وطنية جديدة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تحسين التكفل الفوري بالمرضى وتسهيل إعادة إدماجهم اجتماعيا وأسريا بعد العلاج.
