الفاتيكان – أعادت وفاة البابا فرنسيس النقاش حول هوية من سيخلفه إلى الواجهة، وسط تزايد الحديث عن احتمال أن يكون البابا الجديد من القارة الأفريقية.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” أن ثلاثة كرادلة من أفريقيا يتصدرون قائمة المرشحين، أبرزهم الكاردينال فريدولين أمبونغو بيسونجو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال بيتر توركسون من غانا، إضافة إلى الكاردينال روبرت سارة من غينيا، رغم أن سنه المتقدمة قد تقلل من حظوظه.
ويستند هذا التوجه، حسب محللين، إلى واقع النمو اللافت للمسيحية الكاثوليكية في أفريقيا، حيث باتت القارة السمراء تضم أكبر عدد من المعتنقين الجدد للديانة في العالم، حيث تشير الأرقام الرسمية للفاتيكان إلى أن نحو 7.2 مليون أفريقي انضموا إلى الكنيسة الكاثوليكية في عام 2024 فقط.
هذا التحول السكاني الكبير يعيد الاعتبار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه أفريقيا في مستقبل الكنيسة، خصوصا أن عدد الكاثوليك في القارة ارتفع من أقل من مليون شخص عام 1910 إلى 265 مليون حاليا، وفق ما أورد السجل الوطني الكاثوليكي.
ويرى الكاتب الأمريكي جريج توبين أن اللحظة أصبحت مناسبة تاريخيا لاختيار بابا أفريقي، مبرزاً أن الكنيسة في القارة ازدهرت رغم القمع والاضطهاد، وأن الكرادلة الأفارقة يتمتعون بتكوين أكاديمي عالٍ وخبرة دولية، ما يجعلهم مؤهلين لقيادة الكنيسة في هذه المرحلة الحاسمة.