الدار البيضاء – تميزت جلسة اليوم الجمعة من محاكمة المتابعين في قضية “إسكوبار الصحراء”، بمحاولة متهمين دحض الاتهامات الموجهة إليهم، خاصة فيما يتعلق باستخدام شاحنات مهربة داخل مقلع للحجارة يعود للرئيس السابق لجهة الشرق، عبد النبي بعيوي.
فخلال استجوابه أمام هيئة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نفى المتهم “ع. د” أي علاقة له بالشاحنات أو بلوحاتها الترقيمية، مؤكدا ألا علم له بمصدرها، رغم اعترافه بكونها جزءا من 11 شاحنة مستوردة من الصين لم تحصل على شهادة المطابقة، فيما برر عدم توفر العربات على وثائق رسمية بكونها تُستخدم داخل المقلع، ما يجعل ذلك أمرا معتادا في هذا المجال.
ورغم مواجهته بتسجيلات هاتفية تشير إلى عمليات تذويب هياكل بعض الشاحنات وإخفاء أرقامها التسلسلية، أصر “ع. د” على أن المكالمة تخص معدات أخرى، نافيا تلقيه أي تعليمات بطمس هويات الشاحنات أو مسؤولياته عن ذلك.
من جهته، أكد المتهم “ت. ب”، الذي يعمل حارسا لدى شركة يملكها شقيق عبد النبي بعيوي، أن تكون الشاحنات في ملكية المؤسسة، موضحا، خلال استجوابه، أن الغطاء المشمع كان يُستخدم في تغطية الشاحنات أثناء عمليات الصيانة داخل الضيعة.
ورغم عرض المحكمة لتصريحات شقيق بعيوي حول إتلاف الشاحنات وإزالة أجهزة التتبع (GPS) ونقلها إلى مزرعته، إلا أن المتهمون استمروا في نفي علمهم بتلك الوقائع، متشبثين بعدم مسؤوليتهم عن أي مخالفات.
