افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة، برعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، مستشفى القدس التخصصي، الذي تم تمويل بنائه وتجهيزه من طرف الملك محمد السادس.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، توجه رئيس الجمعية يونس الخطيب بالشكر للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، وكذلك إلى الهلال الأحمر المغربي على دعمهم الكبير لإنشاء هذا الصرح الطبي، موجها الشكر المملكة المغربية على التبرع لإعادة إعمار وبناء وتجهيز مستشفى القدس التخصصي الذي دمر خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة أواخر عام 2008.
بدوره، أعرب سفير المملكة المغربية في فلسطين محمد الحمزاوي إن الملك محمد السادس وبعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الآثم على قطاع غزة أواخر عام 2008 كان ترأس في مدينة فاس المغربية عام 2009 مراسم توقيع إعادة بناء كلية الزراعة التابعة لجامعة الأزهر في غزة، وكذلك إعادة بناء الجناح المدمر لمستشفى القدس، تعبيراً عن التضامن الكامل غير المشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشار إلى أن الملك محمد السادس أصدر كذلك مطلع 2009 عدة قرارات لتقديم مساعدات عاجلة دعماً للشعب الفلسطيني واستقبال عدد من جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة في عدة مستشفيات مغربية، وأصدر تعليمات للحكومة المغربية من أجل فتح حساب خاص تحت اسم حساب مساعدة فلسطين لتمكين المواطنين المغاربة من تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق.
معتبرا أن هذه المبادرة تضاف إلى سلسلة مبادرات أخرى، والتي كان آخرها تقديم شحنة من الأدوية والمساعدات الطبية خلال شهر ماي المنصرم.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وافا” فإن المستشفى ستعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 102 سرير، موزعين على النحو التالي: 76 سرير مبيت، و26 سرير رعاية يومية، ويضم 8 غرف عمليات، وما يتبعها من أسرّة إفاقة، والعديد من الأقسام التخصصية، أهمها: قسم العناية المركزة بسعة 10 أسرّة، وغرف عمليات قسم النساء والولادة، كما يشتمل على 10 حضانات للأطفال الخدج، وقسم الجراحة والمناظير، إضافة لوجود مركز متخصص في جراحة القلب والقسطرة، لتلبية احتياجات المرضى، وهو من أهم الأقسام داخل المستشفى، ومجهز ضمن معايير عالية تحاكي المراكز العالمية.
كما سيوفر المستشفى كذلك عدة خدمات مساندة مثل المختبر والصيدلية والأشعة وأجهزة الفحص بالموجات فوق صوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وجهاز متقدم يعمل على تفتيت الحصى بالموجات فوق صوتية.
