دمشق – كشفت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير لها أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد عرض على إسرائيل معلومات حساسة حول مواقع مخازن الأسلحة وأنظمة الصواريخ السورية، مقابل تأمين خروجه من البلاد، مما أتاح للجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية واسعة النطاق استهدفت البنية العسكرية السورية.
ووفقاً للتقرير، فإن الأسد، الذي أطاحت به المعارضة المسلحة بعد 24 عاماً من الحكم، قدم تفاصيل دقيقة حول المنشآت العسكرية الرئيسية في سوريا، بما في ذلك مواقع تخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ، لضمان سلامة رحيله.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وافقت على تسهيل مغادرة الأسد عبر طائرته الرئاسية إلى قاعدة حميميم الروسية، قبل أن يغادر سوريا على متن طائرة عسكرية روسية إلى موسكو بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق.
وبحسب ذات الصحيفة، فإن إسرائيل شنت غارات مكثفة ودقيقة على أهداف عسكرية سورية بعد ساعات من وصول الأسد إلى الأراضي الروسية.
في سياق متصل، كشف المدعي العام لجرائم الحرب الدولية عن أدلة خطيرة تم استخراجها من مقابر جماعية في سوريا، تُشير إلى عمليات قتل وتعذيب ممنهجة ارتكبت خلال فترة حكم الأسد.
وقال السفير الأمريكي السابق لجرائم الحرب، ستيفن راب، في تصريح لوكالة رويترز بعد زيارته مواقع المقابر: “نحن أمام أكثر من 100,000 حالة اختفاء قسري وتعذيب حتى الموت”.