اعداد: حفيظ الركيبي
تحتضن مدينة الرباط يومي 19 و20 نوفمبر 2024 دورة تكوينية مخصصة للصحفيين المغاربة بهدف تعزيز قدراتهم على تغطية مواضيع الهجرة العمالية وحقوق العمال المهاجرين واللاجئين. تُنظم هذه الدورة بدعم من منظمة العمل الدولية (OIT) والاتحاد الأفريقي(UA)، والبرنامج المشترك لهجرة العمالة(JLMP)، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).
خلفية وأهداف
تشكل الدورة فرصة لتمكين الصحفيين من الأدوات اللازمة لمعالجة قضايا الهجرة بشكل متوازن وبعيد عن الصور النمطية، إلى جانب تسليط الضوء على حقوق العمال المهاجرين ومساهماتهم الاقتصادية والاجتماعية. وذلك من منطلق الدور الذي يمكن أن يلعبه الصحفيون في هذا الاتجاه.
تضمنت أهداف الدورة التعريف بالميثاق المشترك الذي وقعه شركاء اجتماعيون مغاربة لحماية حقوق العمال المهاجرين وتعزيز الحوار بشأن الهجرة العمالية. وفهم التحديات الراهنة المرتبطة بحماية حقوق المهاجرين، مثل الوصول إلى سوق العمل والحماية الاجتماعية. وتطوير خطاب إعلامي جديد يسهم في مكافحة الصور النمطية وتعزيز الإدراك الإيجابي حول الهجرة. فضلا عن توعية الصحفيين بأدوات ومنهجيات العمل التي تساعدهم على تغطية القضايا بشكل عادل وشفاف.
مجريات الدورة
شهد اليوم الأول جلسات تعريفية حول السياق الحالي للهجرة في المغرب وتحدياتها. تضمنت هذه الجلسات تقديم برنامج JMLP (عن بعد عبر الإنترنت)، من طرف محمد بلعربي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية لإفريقيا. في حين قدم شارل أوثمان، أستاذ مكون، أهداف الدورة ومحاورها، بالإضافة إلى قيادة النقاش في الجلسات التقنية حول معالجة الإعلام للهجرة ومكافحة التضليل في عملية التوظيف. في المقابل تم تقديم الميثاق المشترك للشركاء الاجتماعيين وأهدافه من طرف رحيم العمراوي، المنسق الوطني لمشروع الهجرة العمالية وجهة الاتصال الخاصة بالهجرة العمالية في المغرب.
ففي عام 2022، اعتمدت الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب (CGEM) وثلاث نقابات تمثل العمال (الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (UGTM)، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)) ميثاقًا مشتركًا واستراتيجية مناصرة مشتركة لحماية حقوق العمال المهاجرين واللاجئين وتعزيز الحوار الاجتماعي حول الهجرة العمالية الدولية في المغرب.
ومن المنتظر أن يركز اليوم الثاني على على تعزيز التعاون بين الصحفيين والشركاء الاجتماعيين لصياغة توصيات عملية لتعزيز الخطاب الإعلامي المتوازن حول الهجرة العمالية.
يشار إلى أن المغرب قد حقق تقدماً ملحوظاً في مجال الهجرة، لكنه يواصل جهوده لتحسين سياساته بما يضمن تحقيق المزيد من العدالة والإنصاف للمهاجرين واللاجئين.