إسطنبول – عبّر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن حزنه العميق لفقدان الشهيد يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، قائلا أن التضحيات التي تُقدَّم في سبيل القضية الفلسطينية يجب ألا تضعف عزيمة المسلمين في مسار النضال.
ابن كيران، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى شباب العالم الإسلامي المنعقد في إسطنبول، شدد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية تخص الفلسطينيين فقط، بل هي قضية تمس كل المسلمين، مشيرا إلى أن الله قدّر أن تتكفل عصبة صغيرة بالدفاع عن فلسطين رغم قلة الإمكانيات والظروف الصعبة. وأوضح أن هذه العصبة حققت ما يمكن اعتباره معجزات في وجه العدو.
وتطرق ابن كيران إلى المشاعر المتداخلة التي عاشها بعد توقيع اتفاق أوسلو، حيث قال إنه: “حين وَقَّع الرئيس الراحل ياسر عرفات على اتفاق أوسلو بكيت كالنساء من الغبن، وأنه وقع خطأ تاريخي ستكون له أسوأ العواقب”.
كما أشار إلى الطوفان الأخير الذي شهدته غزة والذي انطلق من منطقة صغيرة لكنها قوية في مواجهتها للعدو، مؤكدا أن هذه الثورة أظهرت إمكانيات هائلة لصالح القضية الفلسطينية، وفتحت بابا جديدا للأمل والتغيير.
وفي ختام كلمته، دعا ابن كيران أبناء الأمة الإسلامية إلى الاستقامة والتمسك بالدين، مؤكدا أن هذا هو سر النصر في غزة، كما شدد على ضرورة تعليم الأبناء أن المعركة مستمرة، ليس فقط في فلسطين، بل في كافة بقاع الأرض.