Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / خارج الحدود / هل قتلت إسرائيل ابن القذافي؟

هل قتلت إسرائيل ابن القذافي؟

كيوسك أنفو 29 سبتمبر 2024 - 20:17 خارج الحدود

 

بيروت – في ظل القصف الإسرائيلي المكثف على ضاحية بيروت الجنوبية، انتشرت شائعات عن مقتل هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، المحتجز في لبنان منذ عام 2015. غير أن الساعدي القذافي، شقيق هانيبال، خرج عن صمته ليدحض هذه الأنباء، مؤكداً في تدوينة عبر منصة “إكس” أن شقيقه “بخير”، قائلاً: “أخي البطل القبطان هانيبال بخير والحمد لله، أسأل الله أن يفك أسره عاجلاً غير آجلًا”.

 

وفي ذات السياق، أكدت محامية هانيبال، ريم يوسف الدبري، في تصريحات صحافية، صحة المعلومات التي نشرها الساعدي، موضحة أن موكلها “بخير وبصحة جيدة”، وأن التقارير التي تتحدث عن مقتله في الغارات الإسرائيلية “عارية عن الصحة تماماً”.

 

خلفية الاعتقال

 

هانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ ثماني سنوات على خلفية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر عام 1978، وهي قضية لطالما أثارت الجدل بين الأطراف المعنية.

 

وتتهم أسرة القذافي بعض الأطراف السياسية اللبنانية بالضغط لإبقاء هانيبال رهن الاحتجاز دون محاكمة عادلة.

 

ورغم أن هذا الاخير كان طفلاً وقت اختفاء الصدر، إلا أن القضية أصبحت ورقة ضغط سياسية بين لبنان وليبيا.

 

وكانت الحكومة الليبية قد ناشدت السلطات اللبنانية مرارًا لإيجاد حل لهذه القضية، ووصفت الوضع بأنه “مأساة إنسانية”، كما طالب المجلس الرئاسي الليبي بتشكيل لجنة لمتابعة ملف هانيبال القذافي، وتأمين محاكمة عادلة له، ولكن حتى الآن لم يحدث تقدم ملموس.

 

الشائعات والمطالب

 

الشائعات التي انتشرت حول مقتل هانيبال في الغارات الإسرائيلية جاءت في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة توترات متزايدة بسبب تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

ورغم نفي الأخبار، إلا أن استمرار احتجازه في لبنان يثير تساؤلات حول مدى تدخل الأطراف السياسية في هذا الملف الشائك.

 

من جهة أخرى، تظل قضية موسى الصدر، الذي اختفى بعد زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978، نقطة خلاف رئيسية.

 

ورغم أن نظام معمر القذافي نفى أي علاقة باختفائه، إلا أن جهات لبنانية ما زالت تطالب بالكشف عن مصير الصدر ومرافقيه، ما يعقد القضية ويؤدي إلى استمرار احتجاز هانيبال كوسيلة للضغط.

 

مصير مجهول ومستقبل غامض

 

في خضم هذه الأحداث، يظل مصير هانيبال القذافي معلقًا بين قضايا الماضي المعقدة وضغوط الحاضر. وبينما تنفي المصادر الليبية أي أذى تعرض له في الغارات الإسرائيلية، يبقى السؤال الأكبر: إلى متى سيستمر احتجازه؟ وهل ستتمكن السلطات الليبية من التوصل إلى حل ينهي هذه القضية الطويلة؟

شاركها LinkedIn