Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / خارج الحدود / ولي العهد السعودي: لا أهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية

ولي العهد السعودي: لا أهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية

كيوسك أنفو 29 سبتمبر 2024 - 23:02 خارج الحدود

الرياض – نقل تقرير أمريكي حديث تصريحات أدلى بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قبل فترة قصيرة، أفصح فيها عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث أشار إلى أنه “لا يعتبرها قضية شخصية”، مما يعكس تغيراً في توجهات القيادة السعودية مقارنة بالعهود السابقة، ويبرز اهتمامه بالتطبيع مع إسرائيل.

 

هذه التصريحات جاءت خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مدينة العلا السعودية، في يناير الماضي.

 

ووفقاً لموقع مجلة “ذا أتلانتك”، فإن ولي العهد السعودي يولي أهمية محدودة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إدراج موضوع “الدولة الفلسطينية” في المفاوضات المحتملة مع إسرائيل ليس إلا خطوة تهدف إلى تسهيل عملية التطبيع.

 

محمد بن سلمان، الذي يبلغ من العمر 38 عاماً ويعتبر الحاكم الفعلي للسعودية نظراً لتقدم والده في السن، أوضح أنه لا يشعر بارتباط شخصي بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن غالبية السعوديين من الجيل الجديد، الذين تقل أعمارهم عن عمره، لم يتعرفوا على القضية إلا من خلال صراعات محددة مثل حرب غزة. وأكد على ضرورة التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية لضمان التوصل إلى اتفاق.

 

وأضاف أنه يسعى لتحقيق استقرار مع إسرائيل، لكنه لا يعترض على أن تشن الأخيرة عمليات “لمكافحة الإرهاب”، شرط أن تتم في فترة زمنية محددة بعد توقيع الاتفاق.

 

ورغم هذه التصريحات، لم يتم ذكر أي منها في البيانات الرسمية التي صدرت عن المملكة أو الولايات المتحدة حينذاك. فمثلاً، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى مناقشة جهود الحد من التوترات الإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بهجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر.

 

بينما شدد بلينكن على أهمية الأمن الإقليمي والتكامل، بما في ذلك دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما لم يتطرق إليه بن سلمان في تصريحاته.

 

أما وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد أشارت إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة، حيث أكد بن سلمان على أهمية وقف العمليات العسكرية وتكثيف الجهود الإنسانية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام.

 

وفي السادس من أكتوبر 2023، أي قبل يوم من اندلاع حرب غزة، كان منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يتوقع أن تكون صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل وشيكة، إلا أن هذه الجهود توقفت بعد تعرض إسرائيل لهجوم، مما أدى إلى تأجيل المفاوضات.

 

وفي لقاء جمع بلينكن مع بن سلمان، بدا ولي العهد متوتراً بشأن احتمالية وقوع احتجاجات ضده أو نشوب حرب إقليمية، بينما كان بلينكن يسعى لإبرام اتفاق مع السعودية على الرغم من تصاعد التوترات في غزة.

 

في يناير الماضي، زار بلينكن السعودية، حيث فوجئ بموقف بن سلمان الذي أشار إلى أن إدارة بايدن توفر فرصة مثالية لتحقيق خططه، بما في ذلك إبرام اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، مع إدراج الدولة الفلسطينية كجزء من الصفقة لاستمالة الأوساط التقدمية في أمريكا.

 

 

شاركها LinkedIn