بيروت – في تصعيد خطير، شنت القوات الجوية الإسرائيلية، الجمعة، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي تُعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله.
وتردد صدى الانفجارات في أرجاء العاصمة وضواحيها، وسط توتر إقليمي متزايد.
ووفقًا لتقارير ميدانية، فإن ما لا يقل عن ستة مبانٍ سويت بالأرض جراء الغارات، مخلفةً وراءها دمارًا هائلًا وعددًا من القتلى والمصابين، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن الهدف من هذه الضربات كان تصفية زعيم حزب الله، حسن نصر الله.
موقع “أكسيوس” نقل عن مصدر إسرائيلي أن الضربات كانت تستهدف نصر الله شخصيًا، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه العملية كانت موجهة بشكل أساسي للقضاء على قيادات حزب الله المتواجدة في الضاحية الجنوبية.
الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا أوضح فيه أنه استهدف “مقر القيادة المركزي لحزب الله” الذي يقع تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية.
التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلنت إسرائيل عن تنفيذ غارات إضافية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
جاء ذلك بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيه أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
من جانبه نفى مصدر مسؤول بـ”غرفة عمليات المقاومة” في لبنان، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بجروح في القصف.
وقال المصدر إن “حسن نصر الله في مكان آمن وسيصدر بياناً عن حزب الله في الساعات القادمة عن هذه الغارة ونتائجها”.
وأكد أن “نصر الله بخير وحي يرزق وهو في مكان آمن”، مبيناً أن “نصر الله غير مكانه منذ أيام بعد اغتيال عدد من قادة الحزب جراء هجمات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اغتيال أو إصابته بجروح غير صحيح”.
