بيروت – تعرضت مناطق تابعة لحزب الله في لبنان لسلسلة من التفجيرات المتزامنة، استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية كان يستخدمها عناصر الحزب.
الحادث، الذي وصفه مصدر من داخل حزب الله بأنه “أكبر خرق استخباراتي” تعرض له التنظيم حتى الآن، أثار تساؤلات حول سلامة الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
نصرالله، المعروف بتحذيراته المستمرة من الهواتف المحمولة، والتي وصفها في إحدى خطاباته بأنها “عميل قاتل”، مازال مصيره غامض ويثير الشكوك عن مصيره وعما إذا كان من بين المصابين .
وحتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من نصرالله بخصوص الحادث، مما يفتح الباب أمام مزيد من التكهنات حول سلامته وما إذا كان قد أصيب بالفعل أم أن حذره الشديد من التكنولوجيا جعله ينجو من هذه “العاصفة”.
الحادث أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة حوالي 2750 آخرين، بحسب ما أعلن وزير الصحة اللبناني.
فيما أكدت مصادر مقربة من حزب الله لوكالة فرانس برس أن مئات من عناصر الحزب أصيبوا بجروح في هذه التفجيرات التي وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع، وغيرها من المناطق التي تُعد معاقل للحزب.
شهود عيان تحدثوا عن حالة من الهلع والفوضى حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المستشفيات لنقل الجرحى. وشوهدت سيارات الإسعاف تتحرك بين صيدا وصور جنوب لبنان، وهو ما يعكس مدى انتشار الحادث وتأثيره الواسع.
