مراكش – اضطر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلى قطع إجازته السنوية ولالتحاق بمدينة مراكش، حيث كان يتابع عن كثب عملية أمنية واسعة النطاق هدفت إلى مكافحة الجريمة والسلوكيات غير المدنية.
قطع الحموشي لعطلته والانخراط المباشر في هذه العملية يبرز الجدية التي توليها السلطات الأمنية المغربية في مواجهة التحديات الأمنية وحماية النظام العام، خصوصاً في المدن التي تشهد حركة سياحية كبيرة.
خطوة تعكس التزام الحموشي الشخصي بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة التي شهدت تدفقاً هائلاً للسياح المحليين والأجانب خلال هذه الفترة.
العملية الأمنية التي تنفذها المديرية العامة للأمن الوطني، تحت الإشراف الشخصي للحموشي، أسفرت عن نتائج ملحوظة، حيث تم اعتقال أكثر من 3000 شخص في غضون أسبوع واحد.،كما تم فرض إجراءات صارمة على الإقامات السياحية، وخاصة تلك التي تستضيف أجانب، لضمان التحقق من هوياتهم ومراقبة تحركاتهم.
ولم تتوقف العملية عند اعتقال الأشخاص فقط، بل شملت أيضاً مصادرة عدة مئات من السيارات، بما في ذلك سيارات فاخرة، ضمن جهود مكافحة الفوضى المرورية وحماية السلامة العامة.
الحملة الأمنية تأتي بعدما شهدت المدينة الحمراء عدة أحداث خطيرة أثارت استياء الرأي العام المحلي، من بينها حادثة سائق متهور كان يقوم بسباقات شوارع خطيرة، مما أدى إلى دهس العديد من المشاة وراكبي الدراجات النارية.
إلى جانب ذلك، عبّر سكان مراكش وزوارها عن استيائهم من سلوك بعض السياح، خصوصاً من الفرنسيين الجزائريين، في الأماكن العامة وعلى الطرقات.
