الرباط – لم يتردد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن توجيه سهام النقد إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، معتبراً إياه السبب الرئيس في إفقار الفئات المستضعفة، وتحديداً الأرامل، اللواتي وجدن أنفسهن في مواجهة شبح الجوع والفقر بعد تقليص الدعم الحكومي.
بنكيران، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للأمانة العامة للبيجيدي، اليوم الأحد، كرر ما ورد تصريحاته الأخيرة بخصوص التخبط الواضح في سياسات الحكومة، التي وعدت برفع مستوى المعيشة للفئات الهشة لكنها أخفقت في الوفاء بوعودها.
الأرامل اللاتي كنَّ يستفدن من دعم مالي باتوا الآن يتقاضين أقل من نصف ما كان مخصصاً لهن، وهو ما اعتبره بنكيران إجحافاً غير مبرر وتراجعاً عن التزامات الدولة. .
و تساءل بنكيران، كيف يمكن للحكومة أن تدّعي الإصلاح وهي تنتهج سياسة تقليص المساعدات الاجتماعية؟ واصفا هذه الإجراءات بأنها تنم عن انعدام الحس الإنساني لدى رئيس الحكومة.
متسائلاً بتهكم: “كيف يمكن لامرأة كانت تعتمد على 1050 درهماً شهرياً أن تعيش بنفس المستوى بعد أن تُخفض تلك المساعدة إلى 500 درهم؟”.
ولم يقتصر الهجوم على ملف الأرامل، فقد تطرق بنكيران أيضاً إلى دعم المسنين، مشيراً إلى وعود الحكومة التي تعهدت بتقديم 1000 درهم لمن هم فوق 65 عاماً، وهو وعد آخر قال بأن أخنوش قد فشل في الوفاء به.