لفظ بائع متجول أنفاسه الأخيرة، بإحدى مستشفيات الدار البيضاء، متأثرا بمضاعفات الحريق الذي تعرض له بعدما أضرم النار في جسده يوم 28 يوليوز الماضي احتجاجا على مصادرة السلطات المحلية بسيدي بنور لعربته التي تعتبر مورده المادي الوحيد.
وكان الراحل، البالغ قيد حياته 26 سنة، قد اختار النار وسيلة للتعبير عن غضبه وألمه من قرار السلطات مصادرة عربته اليدوية، مما عرضه لحروق من الدرجة الثالثة لم ينفع معها علاج ليفارق الحياة أمس السبت، تاركا وراءه حالة من التعاطف والغضب التي انتابت زملاءه ومعارفه الذين عبروا عن تذمرهم القرار الذي قاد إلى مأساة الانتحار.