الرباط – أعلن بلاغ للجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة تأهل المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية إناث (أقل من 19 سنة) إلى بطولة العالم للعبة، المقررة من 27 غشت الجاري إلى فاتح شتنبر المقبل بمدينة شانغلو الصينية.
كما استعرض ذات المصدر ما اعتبرها أنجازات تتعلق ايضا بتأهل لمنتخب الوطني للفتيان (أقل من 20 سنة) في الكرة الطائرة داخل القاعة إلى بطولة العالم المقبلة التي ستقام سنة 2025، وكذا مشاركة المنتخب الوطني للفتيان لأقل من 18 سنة في بطولة إفريقيا للكرة الطائرة المقررة ما بين 22 غشت وفاتح شتنبر المقبل بتونس العاصمة.
البلاغ ذاته أكد أن المشاركة في هذه التظاهرات المهمة تأتي في إطار سياسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة للارتقاء بمستوى الممارسة وإعداد الأجيال القادمة من المنتخبات الوطنية للمشاركة في مختلف الاستحقاقات على الصعيدين القاري والدولي.
بلاغ جامعة كرة الطائرة، الذي يتغنى بالإنجازات الفتية للمنتخبات الصاعدة، يأتي في سياق وطني يطبعه السخط العام على شؤون الرياضة الوطنية التي بصمت على مشاركة ضعيفة باولمبياد باريس، مع ما خلفه ذلك من مطالب شعبية بضرورة محاسبة المسؤولين عن تدبير الشأن الرياضي الوطني..
نعم، تأهلت منتخباتنا الشابة في الكرة الطائرة إلى بطولات عالمية وإفريقية، لكن هل هذا يكفي لتبرير الأداء الضعيف والتراجع الكبير على مستوى هذه الرياضة في الفئات العمرية العليا، وخاصة المشاركة في الأولمبياد؟
من السهل على مسؤولي الجامعة أن يتباهوا بميداليات الفئات العمرية الصغيرة، ولكن الحقيقة المرة هي أن هذه الإنجازات تظل محدودة في إطارها، ولا تعكس الواقع القاتم للكرة الطائرة المغربية.
إن الحديث عن “سياسة الجامعة للارتقاء بمستوى الممارسة” يبدو أجوفًا عندما ننظر إلى النتائج الفعلية. ماذا عن البطولات القارية للمنتخب الأول؟ أين هو من المنافسة على مستوى العالم؟ أين هو المنتخب الوطني للكبار من المشاركات الدولية الحقيقية التي تعزز سمعة الرياضة المغربية على الساحة العالمية؟
ما يحدث في الجامعة هو تلميع لواجهة متصدعة. فمن غير المقبول أن نبرر غياب النتائج وعدم التأهل إلى الأولمبياد بتأهل منتخب شاب إلى بطولة صينية، خاصة وأننا نعلم أن هذه الإنجازات غالباً ما تكون فردية لا تعبر عن قوة الممارسة محليا وتفتقر إلى الاستدامة.
لقد آن الأوان لإعادة النظر في إدارة الجامعة والتوجه نحو بناء إستراتيجية حقيقية وشاملة تهدف إلى تطوير الكرة الطائرة على جميع المستويات، وليس فقط الاعتماد على النتائج العابرة للمنتخبات الشابة.