لندن – لقيت طالبة جامعية بريطانية، ليلي كينغ، تبلغ من العمر 18 عامًا، حتفها بعد تناول وجبة بسيطة من الدجاج والبطاطس المقلية خلال عطلة عائلية في المغرب.
كانت ليلي في إجازة لمدة أسبوع مع والدتها عائشة، 56 عامًا، في العاصمة المغربية الرباط، للاحتفال بتفوقها في سنتها الأولى في دراسة الاقتصاد بجامعة إكستر.
في اليوم الأخير من العطلة، الموافق 19 يونيو، ذهبت ليلي ووالدتها لتناول العشاء في مطعم في الرباط.
لكن الرباط، الذي يقدم نفسه على موقعه الإلكتروني كمكان يقدم “رحلة طهي استثنائية” و”أرقى المأكولات” ويتمتع “بتاريخ طويل من الضيافة الفاخرة”، لم يكن حذرا بما يكفي بشأن حساسيات ليلي.
ووفقًا لوالدها، مايكل كينغ، 73 عامًا، أوضحت السيدة عائشة للموظفين بوضوح شديد بشأن حساسية ابنتها من منتجات الألبان، الأسماك، المأكولات البحرية، السمسم، والمكسرات، وما يمكنها وما لا يمكنها تناوله.
ومع ذلك، وبعد دقائق قليلة من تناولها أول قضمة من وجبة الدجاج والبطاطس، بدأت ليلي تعاني من رد فعل تحسسي شديد.
بدأت الأعراض بحكة في الحلق، تطورت بسرعة إلى قيء، تشنجات في المعدة، ومشاكل في التنفس. استخدمت ليلي قلم الإبينفرين (EpiPen) الذي كانت تحمله معها دائمًا، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لإنقاذها.
في أثناء حالة الذعر، زعم السيد كينغ أن موظفي المطعم أخبروا السيدة عائشة بأنها لا تستطيع مغادرة المطعم دون دفع الفاتورة، مما أدى إلى تأخير خروجها بضع دقائق قد تكون كانت كافية لإنقاذ حياة ليلي.
السيدة عائشة، التي تتحدث العربية بطلاقة، أكدت ثلاث مرات للنادل بوضوح “رجاءً انتبه، إنها تعاني من حساسية شديدة”، وأوضحت أنها طلبت وجبة بسيطة من الدجاج المشوي والبطاطس غير المطهية بالزيت لليلي. ومع ذلك، قدم النادل وجبة من الدجاج والخضروات مع البطاطس وصلصة على الجانب.
في الظلام، بدت الخضروات وكأنها جمبري، لذا طلبت السيدة عائشة من النادل إعادة الوجبة، لكنه أكد لها أنها جزر مطهي بزيت الزيتون فقط وأنه لا يوجد شيء غير آمن على طبق ليلي.
هذه الحادثة المؤسفة تسلط الضوء على أهمية الوعي والتحقق الدقيق عند التعامل مع حساسية الطعام القاتلة، والتي قد تودي بحياة الإنسان في دقائق معدودة.
