أشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، بإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال حضوره مراسم تشييع هنية في الدوحة. وصف بنكيران هنية بأنه “رجل عظيم” و”أحد القادة الكبار”، مؤكدًا أن استشهاده يبشر بقرب النصر للقضية الفلسطينية.
تطرق بنكيران في كلمته إلى الدور المحوري الذي لعبه هنية في تعزيز القضية الفلسطينية، قائلًا إن “الطوفان المبارك” الذي شهدته فلسطين أعاد للأمة الاعتبار. وأشار إلى أن هنية كان له الفضل الكبير في إشعال روح المقاومة والأمل بين الفلسطينيين بعد سنوات من اليأس والإحباط.
كما تحدث بنكيران عن العلاقة الشخصية التي جمعته بهنية، كاشفًا عن آخر زيارة كان من المقرر أن يجريها هنية للمغرب. حيث قال: “كان قد خطط لزيارتي في بيتي، لكن ارتباطاته السياسية حالته إلى مكان آخر”. وأكد أن العلاقة بينهما تتجاوز مجرد لقاءات سياسية، بل تمتد إلى الأخوة والمشاركة في الأهداف المشتركة.
وأشار بنكيران إلى أن هنية “قدم خدمات كبيرة وجليلة منذ انخراطه في الحركة الإسلامية”، معبرًا عن حزنه لفقدان شخصية كبرى قدمت الكثير لقضية فلسطين. وأكد أن الألم الذي يشعر به هو ألم جميع الفلسطينيين الذين يواجهون التحديات.
كما دعا بنكيران الفلسطينيين إلى الاعتزاز بمكانتهم كحماة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا: “أنتم لستم أولى بقضية فلسطين منا، ولكن شرف النيابة عن الأمة اليوم يقع على عاتقكم”.
شارك بنكيران في مراسيم تشييع هنية، حيث أديت صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بحضور عشرات الآلاف. وكان هنية قد استشهد في غارة صهيونية استهدفت مقر إقامته بطهران، ليترك وراءه إرثًا من النضال والمقاومة.