هاجم، ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المجلس الأعلى للحسابات، متهما إياه” بـ”الاصطياد في الماء العكر والتحكم ومحاولة إلهاء الرأي العام الوطني عن القضايا الحقيقية”.
لشكر، الذي كان يتحدث في المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بسيدي البرنوصي، قال أن “أي محاولة للاصطياد بالماء العكر نجيب عنها بأننا في دولة القانون والمؤسسات وأنه لا جريمة إلا بنص وأي تقرير كيفما كان وأقولها بكل مسؤولية حتى لا تتحول هيأت الحكامة إلى هيئات للتحكم”، وذاك ردا منه على ما ورد في تقرير المجلس من ان حزب “الوردة” منح 200 مليون سنتيم لمكتب دراسات يديره أعضاء من المكتب السياسي للحزب.
وأضاف لشكر قائلا أن ميزانية الأحزاب السياسية لا ترقى إلى ميزانية هيئة الحكامة المتمثلة في المجلس الأعلى للحسابات والذي تعد ميزانيته أعلى بكثير من الميزانية الممنوحة لمختلف الأحزاب المغربية”، معبرا في المقابل عن إدانته “محاولة إلهاء الرأي العام عن مشاكله وقضاياه الحقيقية بخلق ما اعتبره عبثا.
مضيفا: “أعطونا الأحزاب التي أخذت خُمس أضعاف ما أخذه حزبنا والتي أجابتكم بكل صراحة بأنها لن تسلم شيئا لأنه ليس في القانون ما يجعلك ملزما بأن تقدم هذه الدراسات، وأكثر من هذا تلك الميزانية العامة المتحدث عنها أعطونا كل الشركات المرتبطة بالصفقات في ما يتعلق بمشاريعها على طول السنة”.
للتذكير فقد كشف التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات، استفادة حزب الوردة من دعم سنوي إضافي قدره (1.930.896,03) درهم، لتغطية المصاريف المترتبة عن الدراسات، مشيرا إلى أنه تم اختيار مكتب الدراسات MELA STRATEGIE CONSEIL لإنجاز 23 دراسة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي والبيئي بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000 درهم.