كشف مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية الجزائري عن انطلاق المرحلة الثانية من استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين بفرنسا.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت عام 2016 عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف “الإنسان” بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.
وبين هذه الجماجم، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين من البلدين، يوجد بين 31 و36 جمجمة تعود لقادة من المقاومة الجزائرية (قبل اندلاع ثورة نونبر 1954)، قتلتهم قوات الاستعمار الفرنسي ثم قطعت رؤوسهم منتصف القرن الـ19.
وبعد أشهر من الكشف عن وجود تلك الجماجم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعداد سلطات بلاده لسنّ قانون يسمح بتسليم تلك الجماجم التي تطالب السلطات الجزائرية بنقلها لدفنها، لكن العملية تأخرت عدة سنوات.
وظلت الجزائر تتهم باريس بتعطيل عملية نقل الجماجم إلى البلاد، في حين تقول باريس إن الأمر يتطلب إجراءات قانونية معقدة لضمان إخراجها من متحف باريس.
و عادت مطلع يوليوز الماضي إلى الجزائر الدفعة الأولى لرفات جماجم المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي، بعد بقائها في فرنسا لمدة قرن ونصف القرن في متحف التاريخ الطبيعي بباريس.
واستقبلت الرفات في حفل استقبال رسمي ومهيب، أشرف عليه الرئيس تبون. وسادت مراسيم الاستقبال مشاعر ارتياح وفخر باسترجاع رفات جماجم رموز المقاومة الشعبية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.