أثنى الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي بالساحل ومالي، ” مامان سامبو سيديكو” اليوم الجمعة بالرباط، بالدور الذي يلعبه المغرب في منطقة الساحل ومالي.
وأوضح المسؤول الإفريقي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، إن “المغرب يحظى بمكانة كبيرة لدى دول الساحل”، مشيدا بوقوف المملكة بجانب دول الساحل المعروفة بـ “G5”.
وشكر الدبلوماسي النيجيري المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، على كل ما قدمته وتقدمه لمنطقة الساحل.
وأما بخصوص الوضع في مالي، فقد وصفه مامان سامبو سيديكو بأنه “معقد”، مؤكدا أن “تأثير الأزمة على المنطقة بأسرها ثابت وملموس”، وشدد على أن مالي تحتاج اليوم إلى كل شركائها، وتحديدا الشريك الإفريقي.
برز سيديكو الدور المغربي لدعم الاستقرار في مالي، واستحضر مستوياته المتعلقة بالعلاقات الروحية والثقافية، لا سيما التكوين الذي يخضع له الأئمة الماليون في المغرب.
من جانبه، أوضح ناصر بوريطة عمق وطبيعة العلاقات التي تجمع المغرب بمنطقة الساحل ودولها، وشدد على أن الساحل “ليست ملفا موضوعا على طاولات المباحثات لدى المنظمات والهياكل الإقليمية والدولية، بقدر ما هو حقيقة امتزج فيها الإنساني بالتاريخي بالجغرافي”.
وأضاف الوزير بوريطة إن “الأبعاد الإنسانية والتاريخية والجيو-سياسية التي تربط المغرب بهذه المنطقة، تفرض أن يبقى حاضرا فيها، بدعم وتعليمات ملكية وفي إطار الجهود الدولية”.
وجدد الوزير دعم المغرب للمهمة التي يضطلع بها مامان سامبو سيديكو كممثل أعلى للاتحاد الإفريقي بمنطقة الساحل ومالي، مؤكدا “الالتزام الصادق للمغرب، بتعليمات سامية من جلالة الملك، لأجل العمل في مختلف المستويات على تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة”.
وأبرز بوريطة، في تصريح صحافي، أن “المقاربات السطحية في معالجة مشاكل المنطقة، أثبتت فشلها”، معتبرا أن “الوقت قد حان لتحيين هذه المقاربة وإفساح المجال لأخرى أكثر شمولية، واستخلاص الدروس والعبر من التجارب السابقة”.
