على هامش انتهاء جلسات محكمة النقض في قضية قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، بعث هذا الأخير من زنزانته بسجن طنجة2 برسالة نشرها والده على صفحته الخاصة بالفيسبوك.
واعترف ناصر بفضل حراك الريف عليه حين مكنه من لقاء “أناس يلبسون السواد،لكن قلوبهم ابيض من الثلج، يجلبك اليهم تواضعهم واخلاقهم العالية”.. أناس قال الرجل أنه أحبهم بصدق فبادلوه نفس الشعور، مؤكدا أن ”وحده الذي يحبك ستجده الى جانبك في حينه”.
الزفزافي قال أنه مقتنع بان القدر سخر له هؤلاء الناس للدفاع عنه و عن زملائه المعتقلين، فكانوا يشتغلون كخلية النحل لا يعرفون للملل معنى ولا يشتكون من العياء، وعلى وجوههم ابتسامة لا تفارقهم.
قبل أن يضيف: “عانقوني وزملائي المعتقلين بحرارة في اول لقائنا بهم، وكنت وقتها في أمس الحاجة الى قريب اشكو له حالي، فارتاح لهم ضميري بعد ان سخروا جميع امكانياتهم المعنوية في سبيل ان تعود البسمة الى محياي فنجحوا”.
موضحا أن كيف لعب هؤلاء دورا في التعريف بقضيته من خلال الإدلاء بتصريحات فقد كانوا للمنابر الاعلامية المحلية والوطنية والدولية، والمشاركة في جميع الندوات من اجل التحجج بعدالة القضية، يفسرون ويوضحون لإيصال الحقيقة الى العالم اجمع بكل ما كان يجري.
“لقد شاركوا حتى في جنائز امهاتنا وابائنا رغم بعد المسافة من الدار البيضاء الى الريف والعكس، وبسبب انشغالاتهم بقضيتنا العادلة احيانا لم يلتقوا بعائلاتهم ،ولم يناموا كثيرا ،والمتفحص لقسمات محياهم سيكتشف صدق قولي،وامام القاضي تجندوا للدفاع عن عدالة القضية بدحضهم لكل التهم الملفقة بالدلائل لقطع الشك باليقين،ونددوا بما كان يروج في حقنا منذ ما يزيد عن اربع سنوات والى حدود اليوم، كما يتألمون لحالنا،ولهؤلاء اقول،انتم فخرنا ولكم انحني اجلالا واكبارا ياهيئة دفاعنا المجد لكم نظير ما قدمتموه في سبيل حريتي وزملائي”، حسب نص رسالة الزفزافي.