بإغلاق مكاتب التصويت في ولايات الساحل الشرقي بالولايات المتحدة، الثلاثاء، تدخل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة مرحلتها النهائية، حيث ستحدد بشكل خاص ميزان القوى في الكونغرس.
وسيتعين الانتظار لساعات، أو حتى أسابيع، في حال حدوث نزاع حول فرز الأصوات، قبل التعرف على الحزب الذي سيفوز بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
خلال هذا الاقتراع الحاسم، يتم تجديد جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435، بالإضافة إلى ثلث المقاعد المائة في مجلس الشيوخ.
كما تجري العديد من الولايات والمقاطعات والمدن انتخابات لممثليها. وهكذا، يتم انتخاب ما يقرب من ثلثي حكام الولايات.
وقد شرعت وكالة “أسوشيتد برس” في الإعلان عن النتائج الأولى للعديد من الاقتراعات، خاصة في الولايات التي لم يكن فيها السباق تنافسيا للغاية، بالنظر لهيمنة أحد الحزبين.
ففي فيرمونت، فاز النائب الديمقراطي بيتر ولش في انتخابات مجلس الشيوخ، خلفا للديمقراطي المتقاعد بات ليهي. وتمت إعادة انتخاب السناتور الجمهوري تيم سكوت في كارولاينا الجنوبية، كما فاز زميله من الحزب نفسه، راند بول، بعد أن تمت إعادة انتخابه في كنتاكي.
وفي أوكلاهوما، المعقل الآخر للجمهوريين، فاز السناتور جيمس لانكفورد والنائب ماركواين مولين، مما مكن الحزب الجمهوري من الحفاظ على مقعدي مجلس الشيوخ في هذه الولاية.
من جانب آخر، تمت إعادة انتخاب الجمهوري رون ديسانتيس، الثلاثاء، حاكما لولاية فلوريدا، على حساب غريمه الديمقراطي، تشارلي كريست، مما عزز نجمه الساطع كمنافس رئيسي لسباق البيت الأبيض برسم عام 2024.
تاريخيا، غالبا ما تكون الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة أقل تفضيلا للحزب الحاكم. وبالنسبة للكثيرين، يعد هذا الاقتراع استفتاء بشأن حصيلة العامين الأولين من حكم الرئيس جو بايدن، والذي انخفضت معدلات تأييده وسط التباطؤ الاقتصادي والتضخم الجامح.
ويعد الجمهوريون الأوفر حظا للظفر بغالبية مقاعد مجلس النواب. إذ تظهر الاستطلاعات أن مرشحي الحزب الجمهوري هيمنوا على الولايات الحاسمة، من قبيل أريزونا وبنسلفانيا.
وقد أدلى أزيد من 42 مليون شخص بأصواتهم، بشكل مبكر، مما يظهر التعبئة القوية للأمريكيين خلال هذا الموعد الانتخابي الهام.
ووفق المحللين، فإن هذا الحماس القوي للتصويت المبكر ينبئ بنسبة مشاركة كبيرة في هذه الانتخابات.
