أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي مباحثات مع رئيسة مجلس النواب البلجيكي السيدة إليان تيليو، التي شاركت اليوم الجمعة بالرباط في مراسيم إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين مجلس النواب وعدد من البرلمانات الأوروبية.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن هذا اللقاء شكل مناسبة، ثمن خلالها الجانبان العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع المملكتين المغربية والبلجيكية على كافة الأصعدة، وأشادا على الخصوص بمتانة روابط الصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
وأكدت رئيسة مجلس النواب البلجيكي بهذه المناسبة، أن تبادل التجارب وتقاسم الممارسات البرلمانية يساهم في تطوير عمل المؤسسات التشريعية، واستعرضت في ذات السياق تجربة مجلس النواب البلجيكي في ممارسة العمل البرلماني باستعمال لغات متعددة، وجهود تعزيز حضور المرأة في مراكز القرار وفي الهيئات المنتخبة، وخصوصيات العمل التشريعي والرقابي في البرلمان البلجيكي.
من جهته، تطرق رئيس مجلس النواب إلى عدد من القواسم المشتركة بين المملكتين، مؤكدا حرص المجلس على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جميع أشغاله وكذا تطلعه إلى الاستفادة من التجربة البرلمانية البلجيكية في مجال تكريس التعدد اللغوي.كما أعرب عن الإرادة القوية لمجلس النواب في المساهمة في تعزيز المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في كل المجالات وفق ما جاء في الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد لهذه السنة.
وتناولت مباحثات الجانبين عددا من القضايا والمواضيع المرتبطة بالعمل البرلماني وسبل تجويده وتركيبة المؤسستين التشريعيتين واختصاصاتهما وأهمية مشروع التوأمة المؤسساتية الذي تم إطلاقه.
جدير بالذكر أنه تم اليوم الجمعة إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية، بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والجمعية الوطنية الفرنسية ومجلسِ النواب في جمهورية التشيك ومجلس النواب في المملكة البلجيكية، وهو مشروع مدعوم من أربع مؤسسات تشريعية في كل من إيطاليا واليونان وهنغاريا والبرتغال وممول من قبل الاتحاد الأوروبي.