في الوقت الذي ماتزال فيه تداعيات الهجرة إلى سبتة مسيطرة على المشهد الجيوسياسي بغرب المتوسط، اقترحت الحكومة الاسبانية زيادة في الهجرة القانونية بمقدار 250000 شخص سنويًا حتى عام 2050 من أجل الحفاظ على الاقتصاد.
وفي تحول دراماتيكي للأحداث، بدأ سانشيز يأكل عنب عام 2050، حسب وصف صحيفة إلموندو الإسبانية.
اليوم الخميس في 20 مايو 2021، صعد بيدرو سانشيز إلى صالة العرض في متحف رينا صوفيا في مدريد، ليقدم مشروع إسبانيا2050، يتضمن 50 هدفًا كبيرا للسنوات الثلاثين القادمة، من بينها الدعوة إلى زيادة الهجرة القانونية لما لا يقل عن 191000 شخص سنويًا، في المتوسط، حتى عام 2050، للحد من انخفاض القوة العاملة.
المشروع عبارة عن دراسة من 676صفحة بعنوان “أسس ومقترحات لاستراتيجية وطنية طويلة الأمد”، أعدها 100باحث جامعي. وحسب هؤلاء تظهر الأدلة التجريبية أن الزيادة في الهجرة لا تؤدي إلى زيادة في البطالة.
وتحتوي الدراسة على مقترحات “لتغيير إسبانيا في السنوات الثلاثين القادمة حتى تشبه إلى حد بعيد جنة عدن الاجتماعية التي يخمنها سانشيز عن بعد”، بتعبير جوانما لاميت كاتب مقال حول هذا الموضوع في الصحيفة ذاتها.
واعتبر الخبراء الذين أعدوا الوثيقة أنه “إذا حققنا رصيدًا سنويًا للهجرة يبلغ 255000شخصًا، فسيكون الانخفاض في عدد السكان في سن العمل 1.8 مليون شخص (بدلاً من 3.7 مليون متوقع في سيناريو برصيد هجرة 191000)”.
لماذا تحتاج إسبانيا إلى مثل هذه الزيادة الملحوظة في الهجرة؟
يجيب جوانما لاميت: “لأنه خلال العقود الثلاثة القادمة، سيستمر متوسط العمر المتوقع للسكان الإسبان في الزيادة (يمكن أن يحدث ذلك في أكثر من 3سنوات)، مما سيؤدي إلى شيخوخة قوية للهرم الديموغرافي في عام 2050، سيكون واحد من كل ثلاثة إسبان يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر، ومقابل كل شخص في هذه الفئة العمرية سيكون هناك 1.7 شخصًا فقط في سن العمل (اليوم، هناك 3.4).”