حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ا من أن العالم على بعد “خطوة واحدة غير محسوبة” قد تؤدي إلى “الإبادة النووية” في وقت يواجه تهديدا “لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة”.
وقال في مستهل مؤتمر للدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية “حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع نووي”.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا والصين للمشاركة في المحادثات الرامية للحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن على موسكو تحديدا التحلي بالمسؤولية بعد غزوها لأوكرانيا.
وقال بايدن في بيان إن إدارته مستعدة “للتفاوض سريعا” على بديل لمعاهدة “نيو ستارت” التي تضع حدا للقوة النووية العابرة للقارات في الولايات المتحدة وروسيا والتي ستنقضي مهلتها عام 2026.
وأفاد بايدن “على روسيا أن تظهر بأنها مستعدة لاستئناف العمل على ضبط انتشار الاسلحة النووية”. وتابع “لكن التفاوض يحتاج إلى شريك يمتلك الرغبة ويعمل بحسن نية. حطّم العدوان الروسي الوحشي وغير المبرر في أوكرانيا السلام في أوروبا ويمثّل اعتداء على مبادئ النظام الدولية الأساسية”.
وفي معرض حديثه عن الصين، قال بايدن إن الدولة الشيوعية لديها واجب على اعتبار أنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يملي عليها “الانخراط في محادثات تخفض خطر أي خطوات غير محسوبة والتعامل مع الديناميكية العسكرية المزعزعة للاستقرار”.
وتابع الرئيس الأمريكي “لطالما اعتمدت سلامة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية NPT على وضع حد للأسلحة بشكل متبادل بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية. حتى في ذروة الحرب الباردة، تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي من العمل معا للمحافظة على مسؤوليتنا المشتركة في ضمان استقرار استراتيجي”.