شهدت جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الاثنين بمجلس النواب توترا ومشادات كلامية بين الأغلبية والمعارضة، وذلك على خلفية إقحام اسم الملك من قبل الأغلبية في سياق الحديث عن البرنامج الحكومي وغلاء الأسعار.
واتهمت المعارضة فريق الحزب القائد للائتلاف الحكومي، التجمع الوطني للأحرار، بإقحام الملك في البرنامج الحكومي وقضية غلاء الأسعار، لاستمالة غضب المغاربة من سوء تدبير حكومة أخنوش للمرحلة الحالية.
وأمام الانتقادات الشديدة التي واجهت بها المعارضة البرلمانية حكومة أخنوش، بسبب غلاء الأسعار وعدم تدخل الحكومة بإجراءات فعالية لتخفيف معاناة المغاربة، تدخل برلماني من فريق التجمع الوطني للأحرار للدفاع عن وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، إذ قال “ارتفاع الاسعار كلنا نعرف أسبابه، والبرنامج الحكومي أخذ موافقة صاحب الجلالة والشعب المغربي، وارتفاع الأسعار ليس دور الحكومة ولكن الحكومة يجب أن تعمل باش مايطلعش بزاف، حنا ماكنزيدو ماكنقصو”.
هذا الكلام الصادر عن برلماني التجمع الوطني للأحرار أغضب من جانب آخر المعارضة، إذ تدخل برلمانيون من المعارضة، أبرزهم محمد أوزين عضو الفريق الحركي بمجلس النواب وانتقد هذا الخطاب بنرفزة كبيرة.
أوزين واجه كلام برلماني التجمع بالقول “سيدنا ديال المغاربة كاملين أغلبية ومعارضة، ولا يعقل أن برنامج تصادق عليه القبة ويقولون صادق عليه سيدنا”.
وبنرفزة ونبرة غاضبة انتقد رئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، بشدة خطاب التجمع الوطني للأحرار الذي أقحم اسم الملك في خلاف بين الأغلبية والمعارضة حول تدبير المرحلة.
واعتبر السنتيسي أنه من غير المعقول أن يتم “إقحام صاحب الجلالة في البرنامج الحكومي”، وأضاف “سيدنا أكبر من الجميع ولا يتحمل مسؤولية غلاء المعيشة”.