بعدما سعى منذ وقت طويل للتحكم في حزب الاستقلال، يبدو أن حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب والرجل النافذ بالصحراء، بدأ يفقد سيطرته على التنظيم الحزبي، الذي أمسك به في عهد حميد شباط، لما كان أمينا عاما للحزب.
وفي الوقت الذي احتشدت الكثير من قيادات حزب الاستقلال من مختلف المواقع والمدن لمواجهة تيار ولد الرشيد الذي يسعى لاقناع الحزب بتعديلات تم ادخالها على النظام الأساسي، تقضي بمنع الحصول على العضوية بالصفة بالمجلس الوطني، يسعى ولد الرشيد لاستمالة شبيبة الاستقلال، التي يعتبرها البعض بأنها تحت سيطرته.
واستعان ولد الرشيد بنضال شباط، نجل الأمين العام السابق للحزب حميد شباط، الذي منحه الضوء الأخضر لحضور اجتماع المكتب التنفيذي للشبيبة أمس الأحد، رغم أنه (نضال شباط) غادر الحزب في الانتخابات الأخيرة ورحل نحو حزب جبهة القوى الديمقراطية وترشح باسمه رفقة والده حميد شباط بألوان غير ألوان حزب “الميزان”.
وبالرغم من ذلك، لم يستطع المكتب التنفيذي لشبيبة الاستقلال من توحيد موقف يساند التعديلات التي أدخلتها اللجنة التنفيذية للحزب، على النظام الأساسي، وانقسم اجتماع أمس بين مؤيد ومعارض ومحايد في هذا الاجتماع، إذ لم يساند هذه التعديلات سوى 12 شخصا، وفق ما أسر به مصدر من قيادة الشبيبة تحدث ل “كيوسك أنفو“.