“شديتكم حيين” هكذا خاطب عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعض قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذين اتهموه بأنه كان يتوسل لوزير الداخلية الأسبق، ادريس البصري من أجل الترخيص للحركة الدعوية التي كان ينتمي إليها.
وكان المهدي مزواري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال إن بنكيران راسل ادريس البصري لما كان وزيرا للداخلية، في عهد الملك الحسن الثاني، وأنه خاطب البصري بقوله “خادمكم المطيع”.
بنكيران، الذي كان يتحدث في افتتاح المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة سوس ماسة، اليوم الأحد بأكادير، خاطب قيادة “الاتحاد” وعلى رأسهم مزواري بأن يقدموا للمغاربة نسخة أو ورقة وقع عليها شخصيا وتخاطب البصري بكلمة “خادمكم المطيع”.
وقال بنكيران لمزواري “يلا جبت الرسالة فيها توقيعي أقول فيها خادمكم المطيع، أنا نقدم استقالتي من العمل السياسي”.
وتابع ابن كيران “لا زلت أحتفظ بنسخة من الرسالة التي بعثت بها إلى البصري ولكنها لا تتضمن أيا من عباراتها كلمة “خادمك المطيع”، بل تحدثت فقط على طلب منح رخصة للحركة الدعوية التي كان يشتغل بها”.
وأضاف أن هذه الرسالة التي بعث بها للبصري لم يتلق عنها أي إجابة، حتى حل العام 2013 لتتسلم حركة التوحيد والاصلاح رسميا وصلا من قبل وزير الداخلية امحند العنصر، لتكون جمعية قانونية كاملة الأركان.