بدا الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، نادما على التنسيق الذي قام به مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل تنظيم الانتخابات الماضية 2021 والتي منحت الصدارة لحزب الحمامة وقيادة الحكومة.
واعتبر العنصر الذي كان يتحدث اليوم في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، المنتظر هذا العام، أن الأغلبية الحكومية الحالية لديها منطق خطير في التدبير، وهو الهيمنة على المشهد السياسي بالمغرب وإقصاء الرأي المخالف٬ حسب تعبيره.
في مقابل ذلك٬ قال العنصر إن الحركة الشعبية قررت تغيير توجهها في الانتخابات القادمة، في إشارة إلى أن الحزب لن ينسق مع أحزاب الأغلبية الحالية، وفي مقدمتهم عزيز أخنوش وحزبه بسبب “الغدر” التي لقيه العنصر وحزبه من زعيم الحمامة في أعقاب انتخابات 2021.
وتابع المتحدث نفسه إن “هذا التوجه يفرض على الحركة الشعبية تغيير وجهة نظرها، وأن تأخذ بعين الاعبتار هذه التوجهات في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
وشدد زعيم حزب الحركة الشعبية، الذي تربع على كرسي هذا الحزب لمدة 36 عاما على أن حزبه “كان يتعامل بتوجه آخر، لكن الآن يجب أن نكون صارمين في الاستحقاقات المقبلة”.
وأضاف العنصر، إن “الخطير هو أن يكون منطق الهيمنة هو التوجه الجديد الذي سيطبع المشهد السياسي في المغرب خلال هذه المرحلة وما بعدها”.
ولفت الأمين العام لحزب”السنبلة” إلى أن الهيمنة التي يشهدها المغرب حاليا في ظل الأغلبية السياسية القائمة “يذكرنا بتاريخ إنشاء الحركة الشعبية، التي جاءت لمحاربة الحزب الوحيد والهمينة”.
ومضى قائلا “أتمني أن لا نصل الى هذا الأمر”، محذرا من أن “تخرج المعارضة من المؤسسات إلى الشارع” إذا استمر منطق الهيمنة بالمغرب.