حذر وزير الدفاع البريطاني “بين والاس”، من أن بوتين قد يحاول “تعبئة” الشعب الروسي، من خلال قيامه بهجوم عالمي ضد “النازيين” الأوكرانيين، بعدما “فشل” غزوه لأوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يعلن الحرب العالمية الثالثة في غضون يومين فقط. ووفقا لما نشرته جريدة “دايلي ستار” البريطانية في عددها اليوم، فإن والاس قد حذر قائلا: “لن أتفاجأ … إنه من المحتمل أن يعلن [بوتين] في عيد العمال [بعد غد الأحد]، أننا الآن في حرب مع النازيين في العالم ونحتاج إلى تعبئة جماهيرية للشعب الروسي”.
يأتي ذلك فيما من المقرر أن يشارك آلاف الجنود البريطانيين، في مناورة عسكرية في شرق أوروبا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعتبر هذه المناورة واحدة من أكبر عمليات الانتشار العسكري بالمنطقة منذ الحرب الباردة. حيث سيتم إرسال عشرات الدبابات إلى دول تمتد من فنلندا إلى مقدونيا الشمالية مطلع هذا الصيف، بموجب خطط تم تعزيزها منذ غزو أوكرانيا. ومن المتوقع أن يبلغ الانتشار ذروته بمشاركة حوالي 8 آلاف جندي بين أبريل ويونيو.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر أول أمس من أن “الحرب النووية العالمية باتت الآن خطرا حقيقيا”، لأن أسلحة بريطانيا وحلف شمال الأطلسي أصبحت بالفعل أهدافا مشروعة في أوكرانيا وفي رسالة تقشعر لها الأبدان، أضاف لافروف بأن “مخاطر قيام حرب عالمية ثالثة أصبحت كبيرة الآن، لأن الغرب يخوض حربا بالوكالة ضد موسكو من خلال دعمه لأوكرانيا”. واتهم لافروف قوات الناتو بـ “صب الزيت على النار”، من خلال “ضخ أسلحة إلى أوكرانيا”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع وكالات الأنباء الروسية، قائلا: “يرغب الكثيرون في ذلك [قيام حرب عالمية]. الخطر قائم وحقيقي، ويجب ألا نقلل من شأنه”. مشددا التأكيد على أن شحنات الأسلحة من بريطانيا ودول الناتو الأخرى لأوكرانيا “ستكون هدفا مشروعا”، مكررا بذلك التهديدات السابقة للقادة الروس عند إطلاق غزوهم لأوكرانيا نهاية فبراير الماضي.
