أمرت بلدية القدس بهدم مسجد الرحمن في حي بيت صفافا الفلسطيني، وفقًا لوثائق المحكمة التي تزعم أنه تم تشييده دون تصريح، وذلك بعد ضغوط من جماعات يمينية.
وزعمت البلدية في بيان لها، إن 700 متر مربع من المسجد تم بناؤها دون تصريح ولا موافقة المهندسين، وبالتالي تشكل تهديدًا على السلامة، حسب موقع واينت الإسرائيلي.
من جانبهم أكد سكان بيت صفافا والأحياء الفلسطينية الأخرى في القدس أنهم في بعض الأحيان ليس لديهم خيار سوى البناء بشكل غير قانوني بسبب الصعوبات في الحصول على تصاريح.
وقال الناشط المجتمعي محمد عليان لـموقع واينت الإسرائيلي : “هذا حي مسالم وهادئ، إنه مسجد ويجب احترامه” .
فيما أدان عضو منظمة “عير عاميم” اليسارية غير الحكومية، أفيف تاتارسكي، هذا القرار مؤكدا أن البلدية “تخضع للمتطرفين”. مضيفا أن “على بلدية القدس أن تعمل على زيادة الأمان ومنع النزاعات غير الضرورية بينها وبين السكان” .
يشار أنه تم بناء مسجد الرحمن والذي يعتبره البعض نسخة طبق الأصل لقبة الصخرة، قبل تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948، ومنذ ذلك الحين تم تجديده بالتبرعات والمتطوعين من المجتمعات العربية، وأثار الجامع انتقادات من المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية بسبب قبته الذهبية، حيث ورد أنه بُني دون موافقة وبسبب تشابهه مع أحد معالم القدس الأكثر شهرة.
ويجري تجديد وتوسيع “مسجد الرحمن”، الذي بني بداية القرن الماضي، مستفيدا من تبرعات السكان المحليين والعرب الذين يعيشون في شمال إسرائيل.
ويحتوي المبنى على قبة ذهبية واضحة للعيان، ولكن على عكس قبة الصخرة الشهيرة في المدينة القديمة بالقدس، والمزينة بـ 5000 لوحة ذهبية حقيقية، فقد تم طلاء هذه النسخة الأصغر باللون الذهبي.