انتهى الجمع العادي لشباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، المنعقد مساء أمس الجمعة، بتزكية لائحة عبد القادر إزلماضن الذي تم انتخابه بأغالبية شبه مطلقة لتسيير الفريق خلال الأربع سنوات مقبلة.
وبذلك يطوي الفريق الزياني صفحة الرئيس السابق إبراهيم اعبا الذي سيطر على دواليب الفريق لمدة تفوق العشر سنوات، قاد خلالها الفريق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بعدما أجبره القانون التنظيمي للجماعات المحلية على التخلي عن كرسي الرئيس، دون أن يحرمه من التحكم في دواليب “السياكا” من خلال بدعة “الرئيس الشرفي” التي حافظت للرجل على قوته وسطوته منحته إمكانية التسيير من وراء الستار من خلال الإشراف على تعيين رؤساء ومكاتب كانوا يدينون له بالولاء المطلق.
وبرحيل اوعابا، الذي كان أبرز الغائبين عن الجمع العام الأخير، تطوي شباب خنيفرة صفحة الحركة الشعبية وتفتح صفحة التجمع الوطني للاحرار.. فإبراهيم اوعابا، لم يكن اسما عاديا ولا رقما سهلا في المعادلة السياسية المحلية بل قياديا بارزا بحزب السنبلة الذي جعل من السياكا واجهته الرياضية، لدرجة أن اعضاء من المكتب المسير للنادي جرى الزج بهم في الحملات الانتخابية لأحد مرشحي السنبلة بزاوية آيت إسحاق.
كما أن امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ورفيقة دربه حلمية عسالي، لم يترددا، كذلك، قبل حوالي 3 سنوات، في القيام بزيارة لفريق شباب خنيفرة أثناء تواجده بمعسكر بمعهد مولاي رشيد بالرباط والتقاط صورة مع مكونات الفريق بشكل لم يسبق أن قام به من قبل أي زعيم حزبي.
الفراغ الذي تركه الحركي ابراهيم اوعابا، استغله التجمع الوطني للأحرار من أجل تحويل الفريق الزياني من اللون الأصفر إلى الأزرق، فالرئيس الجديد المدعوم بقوة من الأحرار،، لم يتردد في فتح الطريق أمام حشود التجمعيين والمتعاطفين معهم الذين التحقوا فرادى وجماعات بالفريق، بعدما صادق الجمع العام على انخراط عدد كبير من المنخرطين التجمعيين، يتقدمهم كل من مصطفى بايا، رئيس المجلس البلدي لخنيفرة، ومحمد أقلمون، رئيس مجموعة جماعات الأطلس، الذين كانا أبرز التجمعيين الملتحقين الجدد بمجلس منخرطي السياكا، مقابل حرمان مكونات ما يسمى “التيار الثالث“، المكون من عدد من الفعاليات الرياضية الملحية من الانخراط، وكأن قدر الفريق أن يظل مرتبطا بزواج متعة مع الأحزاب والفاعلين السياسيين المحليين عوض أن يكون مؤسسة مدنية بدون لون سياسي أو إيديولوجي.