Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / أخبار حزبية / سياسة / بوانو"يخرق"توصيات بنكيران...بالسخرية من وهبي:"فقدت توازنك ومبروك العَوْد"ويصف بيتاس بـ”غلام الحكومة”

بوانو"يخرق"توصيات بنكيران...بالسخرية من وهبي:"فقدت توازنك ومبروك العَوْد"ويصف بيتاس بـ”غلام الحكومة”

غيثة حمدوني 15 نوفمبر 2021 - 21:00 أخبار حزبية سياسة

في الوقت الذي دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران إلى تخفيف الخناق على  حكومة أخنوش٬ خلال أول اجتماع للأمانة العامة الجديدة لحزب العدالة والتنمية بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي٬ وجه عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب٬  انتقادات شديدة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي٬ بسخرية من منصبه في الحكومة بقوله”امتطى السيد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، “قصبة” ظنا منه أنها “عود”، لذلك مافيها باس نقول له مبروك”.

وتابع بوانو في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك،”السيد وهبي، ربما هو الآخر ما تزال حماسة العضوية في الحكومة تسيطر عليه، وأفقدته بعض توازنه، لدرجة أنه اعتبر نفسه قادما من المستقبل، ووصف حزبنا بأنه قادم من الماضي، فعن أي ماضي يتحدث، هل يقصد المرجعية الإسلامية لدولتنا ولمجتمعنا، أم يقصد تاريخ أمتنا المجيد، فإذا كان هذا قصده، فنحن معتزون بأننا ماضويون، وسنبقى مدافعين عن هذا الماضي الذي جعلنا كمغاربة استثناء ايجابيا بين الأمم وبين الحضارات، وجعل حزبنا عنصر قوة لصالح دولتنا ومجتمعنا”.

وعن أي مستقبل، وعن أي حداثة يتحدث، يقول قيادي البيجيدي٬ “ربما نسي حقيقة حزبه، من سيصدق أن “البام” حزب حداثي، وهو المليء بالأعيان، ترى اذا سألنا أحدهم عن الحداثة، كيف سيكون جوابه.. انه أمر مضحك”٬لذلك على السيد وهبي ان يتخلى عن هذه الأسطوانة”٬ متابعا”أما عن اثارته لبصمة الحكومة التي ينتمي اليها، وحقها في اعادة النظر فيما خلفته الحكومة السابقة، فهذا لا خلاف حوله، لكن ينبغي ان تكون الامور مؤسسة وواضحة ومنسجمة مع منطق السياسة، فكيف للسيد وهبي أن يجزم بأن انتخابات 8 شتنبر حكمت على الحكومة السابقة، وهو يضع يده في يد أحد مكوناتها الذي ارتقى بقدرة قادر الى رئاسة الحكومة، والغريب أن السيد وهبي بنى خطابه الانتخابي على معارضة هذا المكون، فإذا به يتقاسم معه طاولة الحكومة بل وينبري للدفاع عن رئيسه”.
وبخصوص الانجازات، تساءل بوانو٬ “بصدق هل سي وهبي يصدق أن التصويت في الانتخابات كان ضد انجازات حكومة العدالة والتنمية، وهي انجازات كبيرة وعلى مستوى عال من الاهمية، مما لا اظن ان الحكومة الحالية المرتبكة قادرة على تحقيق مثلها”٬ مردفا”ويدافع السيد وهبي عن سحب الحكومة التي فُرض عليه الدفاع عنها، لمشروع القانون الجنائي المتضمن لمقتضيات تتعلق بتجريم الاثراء غير المشروع، وهذا حقه وحق حكومته، اذ انه من الطبيعي والعادي ان تسحب حكومة جديدة مشاريع قوانين احالتها الحكومة السابقة”.
 وتابع بوانو قائلا”لكن مسارعة هذه الحكومة لسحب مشروع القانون الجنائي دون غيره من مشاريع القوانين الاخرى البالغ عددها حوالي 22، يطرح علامة استفهام كبيرة، خاصة تزامن هذا السحب مع تفكيك لجنة محاربة الفساد برئاسة الحكومة، ومع خلو البرنامج الانتخابي وقانون المالية كذلك، من اي مقتضيات واجراءات تتعلق بمحاربة الفساد والريع، أليس هذا هو التطبيع مع الفساد؟”٬ مضيفا”ثم من سحب هذا المشروع، هل السيد وهبي كما قال، أم السيد رئيس الحكومة كما قال الناطق باسم الحكومة، اتفقوا أولا على من سحب، أما عملية السحب فالجميع يعرف خلفياتها”.
 من جهة أخرى٬ هاجم القيادي بحزب”المصباح” أيضا  مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي بإسم الحكومة٬ واصفا إياه بـ “غلام الحكومة”.

واعتبر بوانو أن حكومة عزيز أخنوش بحكومة الارتباك والتطبيع مع الفساد، موجها نقدا لاذعا لكل من الوزيرين مصطفى بيتاس وعبد اللطيف وهبي، ردا على تصريحاتهما الأخيرة.

وقال بوانو  إن تصريحات بعض المنتسبين للحكومة تتوالى دونما خجل، وكأن أصحابها يصدقون أن مواقفهم أو تاريخهم وتاريخ أحزابهم، أو أصوات المواطنين التي لا تشوبها شائبة، هي من أوصلتهم إلى الحكومة.

وهاجم رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي الناطق الرسمي باسم الحكومة، على خلفية دعوة الأخير المعارضة للانسحاب من البرلمان، واعتبر أنه “غلبه حماس الموقع والصفة، وتحدث بما لا يفهم فيه ولا يقدّر أبعاده، بل فضح خلفيات كفيله وحقيقة الأغلبية التي ينتمي إليها، التي لم تكفيها الهيمنة على المجالس المنتخبة فكشرت عن الديكتاتورية التي تحاول اخفاءها”.

وتساءل بوانو “ما معنى أن يدعو غلام الحكومة، المعارضة إلى الانسحاب من البرلمان، وكأن مفاتيحه في جيبه، أو كأن البرلمان مقر تابع لحزبه، وليس مؤسسة من مؤسسات الدولة المحورية التي لها وظائف شتى، هل اختلطت لدى هذا الغلام مهمة ناطق باسم الحكومة، المحددة في مرسوم اختصاصاته، بمهمة ناطق باسم الدولة التي لا قِبل له بها سياسيا وقانونيا، أم أنه كان مجرد ناقل لحلم يراود من جاء به للبرلمان ثم ذهب به إلى الحكومة.”

يشار إلى أن٬ عبد الإله بنكيران، الأمين العام للبيجيدي، بعد المؤتمر الوطني الاستثنائي دعا إلى الهدوء في ممارسة المعارضة كان هدفه التميز وعدم الانضمام إلى ما أسماها “الجوقة” التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة.

معتبرا أن دعوته لتحفيف نبرة المعارضة، هو بمثابة نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وتوجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية.

شاركها LinkedIn