قالت الفنانة والممثلة المغربية، سامية أقريو، اليوم الثلاثاء بسلا، إن توجهها نحو مجال الإخراج الفني ليس من باب التطفل، و”إنما جاء بعد خوض تجربة طويلة في التمثيل، تكللت بمجموعة من الأعمال الفنية لاقت نجاحا كبيرا”.
وأوضحت أقريو خلال لقاء صحفي بمناسبة تكريمها في إطار الدورة ال14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه “خلال دراستي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، تلقينا تكوينا شاملا؛ إضافة إلى أني خضت دورات تكوينية وجامعية، هذا دون أن ننسى أنني خضت تجربة طويلة في التمثيل، تكللت بمجموعة من الأعمال المسرحية والسينمائية التي لاقت نجاحا كبيرا”.
وتعمل الفنانة المغربية التي تم تكريمها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة من المهرجان، حاليا، على إعداد فيلم قصير من إنتاجها الخاص وبمساعدة من إحدى شركات الإنتاج.
وأشارت الفنانة في هذا الصدد إلى انتقال العديد من الممثلين إلى مجال الإخراج الفني، معتبرة أن “الأمر ليس خصوصية مغربية، فهناك ممثلون عالميون انتقلوا إلى الإخراج السينمائي بعدما قضوا فترة في التمثيل. وأستحضر في هذا الإطار الممثل الفرنسي غيوم كاني”.
وفي معرض ردها على سؤال حول سبب غيابها عن الساحة السينمائية، قالت أقريو “أنا أصلا ابنة المسرح شغفا وتكوينا، أما تحولي للسينما فجاء عن طريق المصادفة”، مضيفة أن “السينما هي التي تخلت عني”.
وفي تعلقيها على تأثير جائحة كوفيد -19 على العمل الفني، أكدت أقريو أن هذا التأثير كان بالغا على المجال الفني عموما، وعلى ممتهني الفنون الحية على وجه الخصوص، قبل أن تستدرك “صحيح أن الاشتغال الفني توقف عند ظهور أزمة كوفيد-19، إلا أنه سرعان ما استؤنف التصوير”.
وحول ما إذا كان بالإمكان التأريخ لجائحة كوفيد-19 في أحد الأعمال الفنية، قالت أقريو إن ذلك ممكن، وإنها بالفعل بصدد المشاركة في عمل تلفزي يتطرق إلى الموضوع.
وكانت أقريو أعربت أمس عن سعادتها بتكريمها في المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا “الذي يعتبر تكريما للفنانة والمبدعة المغربية”، مضيفة أن المهرجان يحظى بشعبية مما يجعله قريبا من المواطنين.
يشار إلى أن الفنانة سامية أقريو خريجة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والمسرحي بالرباط، والمعهد الوطني للفنون المسرحية بباريس، وحاصلة على الماجستير في الدراسات المسرحية بجامعة السوربون ودرجة الماجستير في التربية الجمالية وإدارة الحرف والفن والثقافة بالرباط.
وتتوفر أقريو، وهي أيضا كاتبة سيناريو ومخرجة، على رصيد فني غني من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزية، حيث اشتغلت مع العديد من المخرجين المغاربة والأجانب المرموقين.
ومن أهم أعمالها السينمائية “للا حبي”، و”أصدقاء الأمس”، و”كيد النساء”، و”مقهى الشاطئ”، و”علي، ربيعة، والآخرون”، و”الرجل الذي يطرز الأسرار”، كما شاركت في أفلام دولية من قبيل “حدائق عدن”، و”قواعد الاشتباك”. كما شاركت في عدة أفلام تلفزيونية مثل “البكمة”، و”راس المحاين”، و”صفية والحسين”، و”بنات لالة منانة”، و”سر المرجان”.
وأخرجت أقريو فيلمين تلفزيونيين ومسلسلا كوميديا من 30 حلقة. ويوجد أول فيلم قصير سينمائي لها في المراحل الأخيرة من الإنتاج. كما أنها كتبت وشاركت في تأليف عدة مشاريع من قبيل “بنات لالة منانة”، و”سر المرجان”، و”باب البحر”.
ومن أشهر أعمالها المسرحية “ساكن”، و”بنات لالة منانة”، و”كيد الرجال”، و”مرسول الحب”، و”حراز عويشة”، و”جنان الشيبة” مع المرحوم الطيب صديقي. وبالإضافة إلى ذلك، شاركت أقريو في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية حيث حصلت على العديد من الجوائز.
يشار إلى أن الدورة ال14 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا التي تتواصل إلى غاية 13 نونبر الجاري، ستكرم أيضا الفنانة ثريا العلوي، وذلك عرفانا بمسارها الفني وبما قدمته من إسهامات في مجال السينما.
وتتنافس في هذه الدورة التي تحل عليها السينما السويسرية ضيف شرف، احتفاء بمرور 100 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وسويسرا، عشرة أفلام للظفر بجوائز المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، وخمسة أفلام للظفر بجائزة المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل كلا من رئيسة اللجنة، دومنيك دي ريفارز، مخرجة وكاتبة سيناريو من سويسرا، وخولة أسباب بن عمر، مخرجة مغربية، وميمونة ندياي، ممثلة ومخرجة من بوركينافاسو، وهيكين ميالنو، مخرجة وكاتبة سيناريو من فرنسا، وأليس دي أندرادي، مخرجة وكاتبة سيناريو من البرازيل.
أما لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، فتتألف من فاطمة الشريف، مخرجة من تونس ورئيسة اللجنة، وصونيا التراب، مخرجة وكاتبة مغربية، وسارة فرانسيس، مخرجة من لبنان. فيما تتشكل لجنة تحكيم جائزة الجمهور الشبابي من كل من إيمان المشرفي، ممثلة ورئيسة اللجنة، وزينب الزيتوني، مخرجة، ووجدان خالد، مخرجة وكاتبة سيناريو.