على خلفية التطورات الأخيرة، في العلاقات المغربية الجزائرية خاصة بعد اتهام الجزائر للمغرب بقتل ثلاثة جزائريين على الحدود مع مويتانيا، وتهديدها بالرد، قال عضو مركز الصحراء للأمن و حقوق الانسان٬نوفل البوعمري٬ إن الجزائر تحدتث عن تواجد المدنيين الثلاثة الذين لم تذكر أسماهم للآن و لا هويتهم، في منطقة قريبة جدا من بير لحلو، متسائلا أليست هذه المنطقة هي منطقة عازلة؟.
وأضاف البوعمري٬ أليس محضورا عليهم التواجد في منطقة تديرها بعثة المينورسو؟ أليست تلك المنطقة مليئة بالألغام من مخلفات الحرب؟ وهذه الطائرات الدرون التي تتحدث عنها الجزائر،لماذا لم ترصدها بعثة المينورسو؟.
وتابع البعمري٬ قائلا”لماذا لم تتحدث عنها المينورسو باعتبارها خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي مازال المغرب به ملتلزماً؟
وأوضح المحلل السياسي، أن هذه الأسئلة تستدعي استحضار المنطق الذي يرفضه رئيء أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مبرزا أن هذا المنطق يقول أن العسكر يريدون إشعال المنطقة بعد قرار 2602، كما أنهم يريدون دفع الامم المتحدة لإعلان انهيار اتفاق وقف إطلاق النار و لو بدفع مدنيين جزائريين إلى الانتحار هذا إن كانوا فعلا مدنيين و لم يكونوا ناقلين للسلاح بشاحناتهم لمليشيات البوليساريو الذين يلعبون دور الشبيحة في المنطقة!.
وأكد المختص في شؤون الصحراء، في تدوينة على صفحته الرسمية في الفيسبوك، أن المغرب يرفض الحرب،و لا يريد الانجرار إليها ليس ضعفا، بل لأن المغرب يقوده ملك عاقل مقابل شخص ماسك للزناد بالجزائر.
في ذات السياق، أوضح البعمري، أنه عندما يرفض المغرب الحرب لا يرفضها بمنطق الضعيف، بل بمنطق الحفاظ على الأرواح و الحفاظ على السلم و الأمن في المنطقة.
