تواصل العديد من التقارير والدراسات تأكيد تزايد الإضرار الصحية والاجتماعية الناتجة عن اعتماد التوقيت الصيفي بالزيادة ساعة إضافية، وهو ما أدى إلى مطالب شعبية وحزبية بالعودة إلى توقيت غرينتش الأصلي.
وعلى نفس المنوال، يؤكد المواطنون أن تغيير الساعة يؤثر سلبا على جودة النوم ويزيد من حالات الأرق والإجهاد، خاصة بين الأطفال وكبار السن، ما ينعكس على الإنتاجية اليومية والصحة العامة.
وفي السياق نفسه، لاحظ عدد من الأطباء ارتفاعا في حالات اضطرابات الضغط والصداع المزمن، إضافة إلى زيادة نسب التوتر النفسي لدى فئات واسعة من المجتمع، بسبب صعوبة التكيف مع التغير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ.
فيما أشار خبراء التعليم إلى أن التوقيت الصيفي يؤثر على تركيز التلاميذ والطلبة خلال ساعات الدراسة الصباحية، ويزيد من صعوبة الاستيعاب، مما ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي.
تزامنا مع ذلك، دعت عدد من الفعاليات المدنية إلى فتح نقاش حول إعادة النظر في نظام الساعة، معتبرين أن العودة إلى توقيت غرينتش ستساهم في تحسين الصحة العامة والإنتاجية وتقليل الحوادث المرورية الناتجة عن التعب والإرهاق.
وفي ظل هذه المطالب المتزايدة، يتطلع الشارع المغربي ينتظر قرارا رسميا بشأن مستقبل التوقيت، وسط توقعات بإمكانية إلغاء التوقيت الصيفي بشكل دائم لصالح النظام التقليدي، حفاظا على الراحة النفسية والصحية للمواطنين.