دعت حركة “جيل Z” المشاركين في الاحتجاجات إلى التشبث بالسلمية وتفادي أي سلوك قد يتم استغلاله لتشويه مطالبها، وذلك عقب تسجيل أعمال شغب واشتباكات ليلة أمس في عدد من المدن المغربية.
وأكدت الحركة، في بيان نشرته على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن “لا تراجع عن السلمية” وأن المطالب التي يرفعها الشباب “بسيطة وعادلة”، مطالبة المحتجين بالالتزام بمبادئها التي تقوم على تجنب السب والإهانات، وعدم الانخراط في التخريب أو الشغب.
وبعدما شددت على أن الهدف من النزول إلى الشارع هو الدفاع عن الحق في الصحة والتعليم والعيش الكريم، وجهت الحركة خطابا إلى الأجهزة الأمنية، أكدت فيه أن “المواجهة الحقيقية مع الحكومة لا مع الشعب”، داعية رجال الأمن إلى ضبط النفس وتجنب التصادم مع المتظاهرين، لأن خدمة الجهاز الأمني “يجب أن تكون للشعب لا ضده”.
وفي السياق نفسه، طالبت الحركة السلطات بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف التضييق على حرية التعبير والاحتجاج السلمي، مؤكدة أن التغيير ممكن عبر الطرق المدنية والحوار الوطني الجاد.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أنها جزء من المجتمع المغربي، وأن هدفها بناء وطن عادل يسع الجميع، من المرضى والعاطلين والفقراء، قبل السياسيين، معتبرة أن صوت الشارع يظل الضامن الحقيقي للمطالبة بالحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
