رد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، على مقطع فيديو نشره الإعلامي توفيق بوعشرين، اقترح فيه ما وصفه بـ”تمرين” لقياس صدقية ومصداقية رؤساء الأحزاب لدى المواطنين.
وأوضح أوزين أن الفكرة، رغم وجاهة مقاربتها، افتقدت لعمق التحليل الذي تميزت به كتابات بوعشرين السابقة، معتبرا أن هذه المرة شابها التسرع والسطحية.
وأشار أوزين إلى أن التمرين لم يكن موفقا، أو أن صاحبه لم يوفق في إيجاد التعليل المناسب له، مضيفا أن الصحفي كان من الأولى أن يقف عند خطورة تسريب المكالمات الشخصية بين الأصدقاء والأقارب، وهو فعل يعاقب عليه القانون، بدل التوقف عند مضمون حديث ثنائي عادي.
وأكد أوزين أنه مواطن مغربي يعيش مثل باقي المغاربة ويتحدث لغتهم، بما في ذلك استعماله أحيانا للعامية أو ما سماه بوعشرين “الخاسرة” في سياقات خاصة مع الأصدقاء، وليس في النقاشات العامة أو اللقاءات الرسمية، مشددا على أن ذلك لا ينتقص من مسؤوليته أو صورته، بل يعكس طبيعته الإنسانية التي تجمع بين الفرح والحزن والغضب كسائر المواطنين.
وختم أوزين رده بالتذكير بمساره في ميدان التعليم وتكوينه لأجيال من الطلبة الذين تخرجوا من أعرق الجامعات في أمريكا وأوروبا، قبل أن يوجه سؤالا لبوعشرين حول ما كان سيعلمه هو لأبناء المغاربة،مضيفا أنه لن يجيب عن هذا السؤال احتراما لشخصه وعائلته، رغم ما تضمنه الفيديو من إيحاءات اعتبرها تمس عائلته بشكل غير لائق.
