Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / أخبار ثقافية / هل كانت الدورة العشرون لمهرجان موازين هي الأسوأ في تاريخه؟

هل كانت الدورة العشرون لمهرجان موازين هي الأسوأ في تاريخه؟

كيوسك أنفو 01 يوليو 2025 - 10:25 أخبار ثقافية

أجمع متابعون ونقاد على أن الدورة العشرين من مهرجان “موازين إيقاعات العالم” كانت الأسوأ منذ انطلاقه قبل عقدين، بفعل ما شابها من اختلالات تنظيمية، واختيارات فنية مثيرة للجدل، وتراجع واضح في مستوى البرمجة والإخراج العام، بشكل ظهرت معه جمعية “مغرب الثقافات” وكأنها فقدت السيطرة على مفاصل المهرجان، مقابل حضور قوي للعشوائية والمحسوبية.

 

فكانت سهرة الفنانة شيرين عبد الوهاب بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لما رافقها من مشاهد وصفت بالمهينة للجمهور، واستهتار بشروط العرض، ما أعاد النقاش حول التعاقدات مع الفنانين، وشروطها غير الشفافة، التي باتت، وفق منتقدين، لا تراعي الذوق العام ولا احترام الجمهور.

 

كما أن أداء عدد من الفنانين باستخدام تقنية “البلاي باك” زاد من غضب الجمهور، خاصة بعد خيبة أمل من سهرات كانت منتظرة، مثل سهرة شيرين وسهرات الراب، التي اتّهم فنانوها بتعويض ضعف أدائهم الحي بالاعتماد على الصوت المسجل، في استخفاف بالحاضرين الذين تكبدوا مشقة الحضور والانتظار أحيانا لساعات.

 

ولم تسلم البرمجة الفنية للمهرجان من موجة انتقادات، وصلت إلى حد وصفها بأنها غير متوازنة، سواء من حيث التنوع أو جودة الأسماء المشاركة، كما أن غياب فنانين مغاربة وازنين، مقابل حضور أسماء مغمورة أو مستهلكة، غذى الشكوك حول وجود كولسة تتحكم في دعوات المشاركة، بناء على منطق العلاقات لا الكفاءة.

 

والأدهى من ذلك، فجرت محاولة فرض الهوية الوطنية بطريقة استعراضية على بعض الفنانين، من خلال إلزامهم بارتداء قميص المنتخب أو حمل العلم، استياء شريحة واسعة من المتابعين، الذين رأوا في ذلك استغلالا غير مبرر للرموز الوطنية، وابتذالا لمناسبات يفترض أن تظل مرفوعة عن التسويق الدعائي.

 

ليصل الجدل ذروته مع عرض “الهولوغرام” للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، والذي جر على المهرجان تهديدا قضائيا من عائلته، واتهامات بـ”تشويه صورة حليم”، في مشهد وصفه البعض بالعبثي، نظرا لضعف الجودة البصرية، والأداء الرديء، وتجاهل إدارة المهرجان لمقترحات عائلة الفنان.

 

كما أن الإخفاقات لم تقف عند الجانب الفني، بل امتدت إلى التنظيم، بدءا من الفوضى في إدارة الندوات، وغياب المعلومة لدى الصحافيين، إلى التمييز بين الضيوف المحليين والأجانب.

 

كل هذه المشاهد جعلت من الدورة العشرين لموازين نسخة مرتبكة وفاقدة للبوصلة، مما أعاد إلى الواجهة مطالب بضرورة تقييم شامل لتجربة المهرجان، وإسناد تنظيمه لجهات ذات كفاءة، حتى لا يتحول إلى عبء ثقافي وواجهة باهتة لا تليق بصورة المغرب.

 

 

شاركها LinkedIn
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com