قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه وجد للمساهمة في الإصلاح وتدبير الشأن العام في إطار الموقف الثابت من مؤسسة الملكية.
وفي كلمته خلال المؤتمر الجهوي لحزب المصباح بجهة الدار البيضاء سطات، شدد ابن كيران على أن الحزب ملزم بالتعبير عن موقفه في كل ما يهم الشأن العام، شريطة أن يكون ذلك من منطلق الإصلاح باعتبار أن الفساد نقيض لهذا المسار.
وأكد زعيم البيجيدي أن الديمقراطية الحقة تقتضي رفض منطق البلطجة والمال والكذب، مشيرا إلى أن التكوين على مبادئ الدين يعد من أعمدة الحزب، وأن القرآن الكريم يتناول قضايا سياسية عديدة يجب استحضارها في العمل السياسي.
وأضاف أن الصدع بالحق واجب ديني وأخلاقي، معتبرا أن الحزب يؤدي مهمته انطلاقا من شعور بالواجب أمام الله وهو ما يعكسه سلوك الأمانة العامة وبلاغاتها المتتالية.
كما أشار ابن كيران إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تمنح حزب العدالة والتنمية مراتب متقدمة، مؤكدا أن الحزب لا يزال يتمتع بمكانة متقدمة في المشهد السياسي، وأن نجاحه يمثل نجاحا للوطن والأمة.
ودعا القيادي الحزبي مناضلي حزبه إلى عدم انتظار 2026 للشروع في العمل، بل تحمل المسؤولية فورا، على غرار ما حدث في 2011 و2015 و2016، حين حظي الحزب بثقة المواطنين.
وانتقد ابن كيران حكومة عزيز أخنوش، متهما إياها بعدم امتلاك أي حس اجتماعي، معبرا عن قلقه من مصير التعليم والصحة العموميين في ظل سياساتها، وواصفا إياها بـ”الفاشلة والمفترسة” التي تفتقد للفكر والإيديولوجيا والقيادة.
