في الوقت الذي تم تعيين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الجديد محمد سعد برادة٬ تجدد مطلب إلغاء قرار تسقيف سن الولوج إلى التعليم في 30 سنة.
وطالبت التنسيقية الوطنية لـ”المقصيين من اجتياز مباراة التعليم”، الجهات المسؤولة في شخص الوزير الجديد محمد سعد برادة، لإعادة النظر في القرار.
في مقابل ذلك٬ اعتبرت أن القرار “انتهاك حقوق الكثيرين ويزيد من معاناتهم الاجتماعية والاقتصادية، فإقصاء هؤلاء من فرصة المشاركة في مباريات التعليم ، يعد ضربا صارخا للدستور والقوانين المعمول بها في نطاق الوظيفة العمومية، وينتهك شعار الدولة الاجتماعية و العهد الجديد”.
وشددت التنسيقية على رفضها للقرار بصيغته الحالية، مبرزة أن “تسقيف السن والانتقاء يُعدان إجحافًا بحق الأفراد الذين لا ذنب لهم في تأخر تخرجهم أو بحثهم عن فرص عمل مناسبة. وحيث أن الكفاءة والقدرة على العطاء في ميدان التعليم لا ترتبط بعامل السن، بل تتعلق بالإرادة والقدرة على اختيار الأفضل في المباراة”.
وتابعت التنسيقية، أن قرار تسقيف سن الولوج إلى التعليم “جائر وغير مبرر، يتعارض مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص، ويعكس تمييزا صارحًا ضد فئة واسعة من الشباب المغربي الطامح للانخراط في مهنة التعليم وخدمة الوطن”.
واعتبرت التنسيقية، أن هذا القرار جاء “في وقت كان من المفترض أن تُبذل فيه الجهود لتعزيز فرص الولوج لسوق الشغل، وتمكين الكفاءات الوطنية من المشاركة في بناء المجتمع، يأتي هذا القرار ليغلق الأبواب في وجه شريحة واسعة من الشباب خريجي الجامعات، الذين كانوا يحلمون بأن يساهموا في تطوير المنظومة التعليمية، ويرون في مهنة التعليم رسالة سامية وحقا مشروعًا”.