الرباط – أكد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، خلال اجتماع أحزاب الأغلبية، على أهمية التماسك الكبير الذي يميز مكونات الأغلبية الحكومية، مشيرًا إلى أن هذا التماسك يمثل إنجازًا سياسيًا يعكس روح المسؤولية والنضج الذي تتمتع به الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة.
وأشاد أخنوش بالثقة التي حظي بها خليل ولد الرشيد لرئاسة مجلس المستشارين، مشيرًا إلى أن هذا التعيين هو ثمرة للتعاون المثمر بين مكونات الأغلبية.
موضحا أن النضج السياسي الذي أبدته الأغلبية كان عاملاً حاسمًا في تجاوز التعطيلات التنموية التي كانت تشهدها البلاد، مؤكدًا أن هذه الأغلبية تمكنت من تجنب التحديات التي أثرت على الحكومات السابقة وأثرت سلبًا على الأداء الحكومي والبرلماني.
وأضاف رئيس التجمع أن روح المسؤولية التي أبدتها الأحزاب الثلاثة ساهمت بشكل مباشر في تعزيز الأداء البرلماني والحكومي، مما انعكس إيجابًا على الملفات الاستراتيجية الكبرى.
كما شدد رئيس الحكومة على أن تماسك الأغلبية سيتيح للحكومة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، خاصة مع بداية الدخول السياسي الجديد، مؤكدا أن الحكومة تعمل على معالجة القضايا الراهنة بجدية واستباقية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، التي وصفها أخنوش بأنها أولوية قصوى في العمل الحكومي والبرلماني.
وفي سياق متصل، أشار أخنوش إلى ضرورة العمل على تعزيز الدور الترافعي للدبلوماسية البرلمانية، معبراً عن أهمية تفعيل الكفاءات البرلمانية المؤهلة للترافع على المستوى الدولي بشأن ملف الصحراء المغربية. وأكد أن التحركات الدبلوماسية يجب أن تكون مدروسة وفعالة لضمان المزيد من الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.
واختتم أخنوش كلمته بدعوة أعضاء الأغلبية لمواصلة العمل بروح من التضامن والانسجام، مع الحفاظ على نفس درجة المسؤولية والتنسيق لتحقيق أهداف الحكومة. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود لمواصلة تنزيل الإصلاحات الحكومية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، في ظل التحديات الوطنية والدولية الراهنة.
