فرنسا – في مؤتمر صحفي مؤثر نظم في مدينة أجان، تحدث والدا لاعب الرغبي الشاب مهدي نرجسي، البالغ من العمر 17 عامًا، عن المأساة التي حلت بهما بعد اختفاء ابنهما في البحر بجنوب إفريقيا قبل أسبوعين.
وكان مهدي قد شارك في معسكر تدريبي مع فريق فرنسا للشباب تحت 18 عامًا عندما وقع الحادث المأساوي.
وللمرة الأولى، تحدث والداه، جليل وفاليري، علنًا عن فقدان ابنهما عبر قناة TF1، معبرين عن الحزن العميق الذي يعيشانه، وقالت والدة مهدي: “نحن لا نعيش، نحن فقط نحاول البقاء على قيد الحياة”.
في حديثه، قال جليل: “إنه كابوس لا توجد كلمات لوصفه. ابننا رحل وهو يقوم بما كان يحبه أكثر من أي شيء آخر. اليوم، لم يتبق لنا شيء”.
ووجّه الوالدان انتقادات حادة للفريق المشرف على منتخب فرنسا للشباب، مشيرين إلى وجود تقصير واضح من جانبهم، حيث وأوضحا: “لقد وثقنا بهم وسلمناهم أغلى ما لدينا، لكنه لم يعد. هناك خطأ كبير ارتُكب، ولا نفهم كيف حدث هذا”.
وفي خطوة قانونية، قدم والدا مهدي طلبًا للنيابة العامة في أجان للتحقيق في أسباب اختفاء ابنهما، فيما فتح الاتحاد الفرنسي للرجبي تحقيقًا داخليًا في الحادث.
خلال المؤتمر الصحفي، الذي حضره والدا مهدي وأفراد عائلتهما ومحاموهما، عبّر جليل عن استيائه من إدارة الفيدرالية للحادث، مشيدًا بشجاعة زميل مهدي، أوسكار، الذي حاول إنقاذه، وقال: “أوسكار هو بطلنا، حتى وإن لم يتمكن من إنقاذ مهدي. أما الفيدرالية، فلم تقم بأي جهد لإنقاذ الطفلين اللذين كانا يصارعان الأمواج”.
وأضافت فاليري بحزن وغضب: “كيف يمكن السماح بحدوث شيء كهذا؟ لقد وثقنا بابننا للفيدرالية الفرنسية للرجبي، ولكن ما حدث يظهر أنهم غير مؤهلين. لقد كان ابننا محبوبًا… ولن يعود أبدًا”.
